الجنائية الدولية تدين أعمال العنف في بنغازي الليبية

الجمعة - 26 يناير 2018

Fri - 26 Jan 2018

أعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا عن قلقها إزاء التقارير التي أفادت بأن مجهولين فجروا سيارتين مفخختين خارج مسجد بيعة الرضوان في حي السلماني ببنغازي في ليبيا الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 34 شخصا بينهم أطفال، وإصابة نحو 90 آخرين.

وتابعت في بيان صدر عنها أمس أنها شعرت بصدمة كبيرة عندما شاهدت الصور ومقاطع الفيديو التي يزعم أنها تظهر الرائد محمود الورفلي يعدم 10 أشخاص، فيما يبدو أنه يشكل انتقاما من تلك التفجيرات الجبانة.

وقالت إن هذه التفجيرات وعمليات الإعدام تتطلب كلا من الإدانة والرد القوي، ولا يزال مكتبي ملتزما بالاضطلاع بدوره في حدود إمكاناته، عن طريق التحقيق في الجرائم الخطيرة المرتكبة في ليبيا التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ومقاضاة مرتكبيها، ولا سيما جرائم القادة والرؤساء، بصرف النظر عن هوية الجناة أو انتمائهم.

وشددت بنسودا على دعوتها ليبيا مرة أخرى إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة للقبض على الورفلي وتقديمه فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطالبت جميع الدول، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدعم ليبيا في تيسير القبض على الورفلي وتقديمه إلى المحكمة.

هذا واستنكرت الدول العظمى الأربع فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بأشد العبارات، هجمات بنغازي، وأكدت في بيان مشترك مواصلتها بذل جهودها مع شركائها الدوليين في مكافحة الإرهاب في ليبيا.

كما استنكر البيان عملية إعدام 10 أشخاص خارج نطاق القانون، وأكدت الدول الأربع مواصلة مراقبة الصراع الدائر في ليبيا، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المتسببين في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية بدء السلطات القضائية التحقيق مع المتهمين بتعذيب مهاجرين سودانيين، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية التابعة لحكومة الوفاق قبضت على الجناة بمنطقة القداحية قرب مدينة سرت.

وأعلنت قوة الردع الخاصة القبض على خاطفي المهاجرين السودانيين، مشيرة إلى أنه بعد التعاون مع الأمن المركزي في سرت وقوة حماية وتأمين سرت، جرت عملية المداهمة بنجاح والقبض على أربعة مجرمين.