"أمريكا أولا.. لا تعني أنها وحدها"

الجمعة - 26 يناير 2018

Fri - 26 Jan 2018

دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن هدفه لوضع «أمريكا أولا»، لكن لم يستبعد تعاونه مع دول أخرى.

وقال أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «بوصفي رئيس الولايات المتحدة، سأضع دائما أمريكا أولا، تماما مثل زعماء دول أخرى، والذين يتعين أن يضعوا دولهم أولا أيضا، لكن أمريكا أولا لا تعني أمريكا وحدها».

وتابع «عندما تنمو الولايات المتحدة، ينمو العالم أيضا، وفر الازدهار الأمريكي عددا لا يحصى من الوظائف في مختلف أنحاء العالم، ودفعت حملة التفوق والإبداع والابتكار في الولايات المتحدة لاكتشافات مهمة تساعد الناس في مختلف أنحاء العالم للعيش في مناخ أكثر رخاء والتمتع بمزيد من الصحة».

كما أشار ترمب إلى أن بلاده ربما تعود إلى محادثات التجارة الحرة مع دول على جانبي المحيط الهادئ.

وتابع «سندرس التفاوض معهم بشكل منفصل، أو ربما كمجموعة، إذا تسنى جعل بنود الاتفاق تعود بالنفع على الولايات المتحدة أكثر مما كانت عليه بنود الاتفاق المقرر أولا».

ونال خطاب الرئيس الأمريكي تصفيقا مقتضبا من جانب المندوبين بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، على عكس الاستقبال الحماسي الذي قوبل به قادة آخرون كانوا تحدثوا قبله الأسبوع الحالي.

وأطلق المندوبون عبر القاعة الكبيرة صيحات استهجان، عندما انتقد ترمب وسائل الإعلام خلال جلسة سؤال وجواب تلت خطابه، حين قال: لم أدرك حتى صرت سياسيا كم أن الإعلام يمكن أن يكون بغيضا وحقيرا وخبيثا ومزيفا.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترمب حاول إقالة المستشار الخاص روبرت مولر في يونيو الماضي، لكنه تراجع عندما هدد المستشار القانوني للبيت الأبيض بالاستقالة.

وأضافت الصحيفة أمس الأول، نقلا عن أربعة أشخاص «إن مولر الذي يحقق في العلاقات الروسية المزعومة مع حملة ترمب الانتخابية في 2016، علم بهذه الواقعة من خلال مقابلات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض، وبعد تردد أنباء عن نيته إقالة مولر أبدى المستشار القانوني للبيت الأبيض دونالد ماكجان اختلافه مع ترمب، وقال إن تلك الخطوة سيكون لها أثر كارثي على رئاسته، وبالفعل تراجع عن قراره».

إلى ذلك أوضح الرئيس الأمريكي أنه سيعتذر في حال طلب منه، عن إعادة تغريد روابط مقاطع فيديو مناهضة للمسلمين نشرتها نائبة رئيس جماعة «بريطانيا أولا» اليمينية المتطرفة جايدا فرانسين.

وقال ترمب للمذيع البريطاني بيرس مورجان إنه لم يكن يقصد دعم الأشخاص العنصريين بإعادة تغريد الروابط.