وماذا فعلنا نحن؟

الجمعة - 26 يناير 2018

Fri - 26 Jan 2018

ليس نحن فقط من يشتكي من اعوجاج ألسنة بعض شبابنا وتجاهلهم للغتهم الأم اللغة العربية، حتى الفرنسيون والبريطانيون يشتكون من المشكلة نفسها.

قرأت مؤخرا أنه في فرنسا اشتكى عدد من أساتذة التربية من أن الشباب يستخدمون كلمات إنجليزية وأمريكية بدلا من الكلمات الفرنسية، مع أن اللغة الفرنسية غنية كاللغة العربية بمفرداتها وتعبيراتها وحساسيتها، مما حدا السلطات الفرنسية بتحديد ساعات محددة للبث باللغة الإنجليزية، وذلك حرصا على اللغة الفرنسية من أن تبتلعها لغات أخرى.

ونشرت بعض الصحف البريطانية دراسة عن تفشي ظاهرة استخدام النشء في بريطانيا للهجة الأمريكية في الحديث، واستخدام الكثير من المفردات الأمريكية التي لا يستخدمها الإنجليز بالعادة، وهذا الأمر سبب إشكالية كبيرة لديهم، وعلى أثره فرضت الحكومة البريطانية العديد من القوانين للحد من انتشار هذه الظاهرة.

الموضوع جدا خطير وصحفنا العربية، والسعودية على وجه الخصوص، تعج بالعديد من الدراسات والعديد من المقالات حول ظاهرة «إهمال اللغة العربية من قبل أبنائها»، وأنا هنا لن أضع حلولا لهذه المشكلة، الحلول كثيرة وبالإمكان الرجوع للشيخ قوقل والبحث في بحوث ومقالات المختصين حول هذا الموضوع، ولكن أنا هنا أتساءل ماذا فعلنا نحن؟ وماذا فعلت الجهات الحكومية لدينا للحد من انتشار هذه الظاهرة؟ وما هي الحلول التي طبقتها لإعادة اللغة العربية لمكانتها الطبيعية؟ والجهات المعنية هنا وزارة التعليم في المقام الأول ووزارة الثقافة والإعلام ثانيا.

أتمنى ألا يكون من ضمن حلولهم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في المدارس وعلى شاشات التلفزيون!

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال