طائرة جدة

في محافظة جدة وتحديدا بشارع الملك خالد تقف طائرة لها مكانة تاريخية كبرى في تقاطع الشارع، ورغم ما تمثله الطائرة من ذكرى تاريخية عظيمة ترمز لمواكبة الوطن في قطاع الطيران والنقل الجوي منذ توحيد بلادنا الغالية إلا أنني أشعر بأن المجسم مظلوم إلى حد كبير، لأن حتى العبارة المكتوبة في نفس المجسم تكاد تكون مخفية ولا يقرأها إلا من يوقف سيارته في الجانب الآخر ويقطع الشارع حتى يعرف ما هي قصة الطائرة، والتي أتعجب من إحاطتها بالكاميرات المرورية، إضافة إلى أنه إذا حل الليل لا تكاد ترى شيئا يلفت نظرك سوى مجسم طائرة يفتقر إلى الإضاءة الليلية المركزة والجاذبة.. أتمنى من أمانة جدة أن تتولى إعادة تطوير المجسم التاريخي العظيم من خلال تحريك المراوح بطريقة فنية تستعين بها بخبراء مختصين في هندسة الطيران أو فنيين، وتجديد طلاء الطائرة مع تحسين خدمة الإضاءة الليلية وتكبير اللوحة التي تحكي قصتها بصورة أكثر جذبا ووضوحا للتاريخ والمناسبة.. ولو أنني أرى - وهو اقتراح - بأن يتم نقلها من الموقع الحالي إلى موقع مجاور لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وتحديث المجسم بالكامل، بحيث يلفت أنظار القادمين إلى جدة، حيث يمكن لمن في الأجواء رؤيتها أو حتى من يمر بالقرب من المطار، من خلال وضعها في ميدان معين وتكون معلما بارزا لعروس البحر الأحمر.