مطالبات بجسور مشاة في جدة

طالب مهندسون ومختصون في محافظة جدة، بإنشاء جسور مشاة لحماية مرتادي الطرق والشوارع وفق أسس وآليات توافق احتياجاتهم، إلى جانب مراعاة تحديد أماكنها، مؤكدين وجود عدد من الجسور بالمحافظة في أماكن ذات أهمية ولا يستفاد منها، لافتين إلى أن الجسور أنشئت في جميع دول العالم من أجل حماية الناس من الخطوط المميتة وسائقي السيارات المتهورين

طالب مهندسون ومختصون في محافظة جدة، بإنشاء جسور مشاة لحماية مرتادي الطرق والشوارع وفق أسس وآليات توافق احتياجاتهم، إلى جانب مراعاة تحديد أماكنها، مؤكدين وجود عدد من الجسور بالمحافظة في أماكن ذات أهمية ولا يستفاد منها، لافتين إلى أن الجسور أنشئت في جميع دول العالم من أجل حماية الناس من الخطوط المميتة وسائقي السيارات المتهورين

الاحد - 22 فبراير 2015

Sun - 22 Feb 2015



طالب مهندسون ومختصون في محافظة جدة، بإنشاء جسور مشاة لحماية مرتادي الطرق والشوارع وفق أسس وآليات توافق احتياجاتهم، إلى جانب مراعاة تحديد أماكنها، مؤكدين وجود عدد من الجسور بالمحافظة في أماكن ذات أهمية ولا يستفاد منها، لافتين إلى أن الجسور أنشئت في جميع دول العالم من أجل حماية الناس من الخطوط المميتة وسائقي السيارات المتهورين.

وشرعت أمانة جدة في تنفيذ خمسة جسور مشاة جديدة عاجلة في المواقع الأكثر خطورة بالمدينة، وفق منهجية محددة لتحديد مواقعها، كما يجري العمل في الوقت الراهن على ترسية 20 جسر مشاة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وفق قالب تصميمي مميز تتوافر به جميع وسائل السلامة وباستخدام المصاعد الكهربائية.



خلاف كبير



عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران نائب رئيس لجنة المكاتب الهندسية بغرفة جدة المهندس طلال سمرقندي قال لـ»مكة»: إن وجود الجسور أمر ضروري جدا، ولكن المشكلة تكمن في اختيار مواقعها وفق الاحتياج، ووجود الجسور ضرورة في كل مدينة، ولكن تحديد أماكنها وطريقة عملها يوجد عليه خلاف كبير، لأن الجسور أنشئت من أجل توفير الحماية للمشاة والمارين، بحيث يجب أن تتم عن طريق معرفة احتياجات السكان وليس كما نرى الآن.

وأضاف «يوجد في جدة عدة شوارع تفتقر إلى جسور المشاة، من بينها شرق شارع الأندلس والجزء الغربي من حي الحمراء، يوجد نحو خمس أو ست مدارس، منها ثلاث شرق شارع الأندلس تحتاج إلى أن ينتقل الطلاب والمارون من اليمين إلى اليسار، وللأسف لا يوجد جسر، وبحسب أحد السكان في تلك المنطقة فإنها تشهد عددا من حالات الدهس أو صدم طلاب أثناء الانتقال، بشكل شبه يومي، لذلك المنطقة تحتاج لأكثر من جسر وليس واحدا، وفي الوقت ذاته هناك أماكن يوجد بها جسور لسنا بحاجتها، ولا بحاجة للانتقال من اليسار إلى اليمين».



استغلال المشاريع



من جهته، طالب المهندس عصام أنديجاني صاحب أحد مكاتب الاستشارات الهندسية، بتصميم الجسور وفق آلية تراعي احتياجات جميع مرتاديها، وقال «لماذا لا تتم الاستفادة من الجسور في الوضع الحالي بأن تكون مصدر دخل، ومركزا اجتماعيا، فلو تمت زيادة عرض الجسر إلى 8 أو 10 أمتار، من الممكن إنشاء أكشاك عليها، وبالتالي من الممكن أن تقدم خدمات للشخص الذي يرغب أن ينتقل من الجهة اليمنى لليسرى».

الأمر الذي أكده سمرقندي وقال «ممكن أن تتحول الجسور إلى منطقة لعرض المهارات كباقي مناطق العالم، لذلك لا بد من تهيئة الجسور للاستفادة منها لتصبح منطقة جذب، ومحور اهتمام ومراقبة من قبل الأشخاص الذين لديهم مصلحة فوق الجسر، فلو انكسر الدرج أو تعرض للتلف مباشرة سيسعى المستثمر للتبليغ أو حتى إصلاحه».

وأضاف «كما يمكن استخدام الجسر في الدعاية والإعلان، وهذا في الحقيقة يعتبر مصدر دخل ممتاز، ومن الممكن أن يغطي تكلفة إنشاء الجسر في أقل من ثلاث سنوات».



منهجية محددة



إلى ذلك، أوضحت أمانة محافظة جدة أنها شرعت في تنفيذ عدد من جسور المشاة بالمواقع الأكثر خطورة بجدة، لافتة إلى أن إنشاء الجسور يخضع لمنهجية محددة لتحديد مواقعها، ويقوم بها استشاري الأمانة آخذا بعين الاعتبار بيانات الجهات المختصة لحوادث الدهس.

وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد البقمي لـ»مكة» أن الأمانة شرعت في تنفيذ خمسة جسور مشاة جديدة عاجلة في المواقع الأكثر خطورة بالمدينة، وزاد «بدأت الأمانة في تنفيذ خمسة جسور بشكل عاجل في مواقع تعتبر الأكثر خطورة وهي، طريق الأندلس شمال شارع المعادي، وطريق الأمير ماجد مقابل فلامنجو مول، وطريق المكرونة بين شارع حراء والثلاثين، وطريق الملك فهد بين صاري وقريش، إضافة إلى طريق الملك خالد قرب إشارة الدفاع المدني».

وأشار إلى أن الأمانة تستكمل الآن ترسية 20 جسر مشاة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، كما تنفذ عددا من المواقع التي خضعت للدراسة والتحليل، مؤكدا أن تلك الجسور ستنفذ وفق قالب تصميمي مميز تتوافر به جميع وسائل السلامة وباستخدام المصاعد الكهربائية.

وبين البقمي، أن ذلك من شأنه نشر ثقافة استخدام جسور المشاة، إضافة إلى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم، كما يسهل لعابري الطرق من المشاة استخدامها، والحد من نسبة حوادث الدهس، نافيا أن يكون هناك أي دراسة أو توجه للاستفادة من تلك الجسور بأن تكون استثمارا أو مصدر دخل أو إنشاء أي أكشاك عليها، ولكن من الممكن أن يستفاد بجزء منها كلوحات إعلانية فقط.

ولفت إلى أنه روعي في تصميم الجسور أن تعبر عن هوية محافظة جدة كونها بوابة للحرمين الشريفين، وتتميز بنقوش إسلامية تسمح بالتهوية ودخول الإضاءة الطبيعية من السقف.

وأوضح أن الأمانة تنفذ أعمال الصيانة للجسور بشكل دوري، حيث وقعت عقد صيانة 24 جسر مشاة، وذلك بعد عمل دراسة متكاملة للجسور القديمة كافة من قبل استشاريين متخصصين، وتم تحديد الأضرار والتلف الذي لحق ببعض منها وطرق إصلاحها، مشيرا إلى أن إنشاء الجسور يخضع لمنهجية محددة لتحديد مواقعها تحت إشراف استشاري الأمانة آخذا في الاعتبار بيانات الجهات المختصة فيما يخص حوادث الدهس.