تركيا تبلغ دمشق بإطلاق «غصن الزيتون» ضد إرهابيي عفرين

روسيا قلقة.. و«قسد» تعلن للعالم أنها لا تحمل نوايا عدائية تجاه أنقرة
روسيا قلقة.. و«قسد» تعلن للعالم أنها لا تحمل نوايا عدائية تجاه أنقرة

الاحد - 21 يناير 2018

Sun - 21 Jan 2018

أعلن الجيش التركي شن ضربات جديدة صباح أمس على تحصينات ومخابئ تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، ردا على نيران أطلقها مسلحو الحزب من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد شمال غرب سوريا.

وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان إن قواتها المسلحة ردت على نيران أطلقها مسلحو الحزب أمس وأمس الأول من مدينة عفرين، في ريف محافظة حلب، طبقا لما ذكرته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس.

وأوضحت أن القوات استهدف تحصينات وملاجئ يستخدمها «منتسبو التنظيم الإرهابي»، في إطار حق الدفاع عن النفس.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تبادلا لإطلاق النيران نشب بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، وهو تحالف بقيادة الأكراد تدعمه الولايات المتحدة.

غصن الزيتون

وأعلن الجيش التركي إطلاق عملية عسكرية في مدينة عفرين شمال غرب سوريا وأطلق عليها اسم «غصن الزيتون»،فيما أكد وزير الخارجية مولود أوغلو أن أنقرة أبلغت دمشق بالعملية، وقال إن الجيش التركي قصف 95 % من الأهداف ولم يستهدف إلا الإرهابيين.

وكانت الحكومة التركية، قالت إن عمليتها العسكرية في مدينة عفرين السورية لا تستهدف التركمان والأكراد والعرب في المنطقة وإنما موجهة ضد «التنظيمات الإرهابية».

وأشارت الحكومة التركية إلى أنها اتخذت كافة التدابير للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين خلال عملية «غصن الزيتون» في عفرين، مضيفة أن العملية تتوافق مع القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة. وأفادت رئاسة الأركان التركية في بيان نقتله وكالة الأناضول الرسمية إلى أن «عملية غصن الزيتون تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة، وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين، وإن العملية تجري في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».

خيار الدفاع عن النفس

بدورها، دعت «قسد» الحكومة التركية إلى وقف التهديدات غير المبررة على منطقة عفرين، ودعت في بيان أمس المجتمع الدولي أيضا إلى ضمان إيلاء الاهتمام الكامل لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يهزم بعد، وإيجاد حل سياسي دائم في سوريا لإنهاء معاناة الشعب السوري مرة واحدة وإلى الأبد. وأضاف البيان: إذا ما تعرضنا للهجوم فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدفاع عن أنفسنا وشعبنا، لكننا نعلن أمام العالم أننا لا نحمل أي نوايا عدائية تجاه تركيا، ولم نتخذ حتى الآن سوى التدابير الدفاعية عن أنفسنا في مواجهة هجمات عدائية ضد شعبنا. وعدت التهديدات التركية المفاجئة فرصة لحياة جديدة لداعش، مشيرة للتركيز على هزيمة داعش وتحقيق الاستقرار في سوريا، فضلا عن سعيها نحو إرساء السلام.

وأكدت أن الادعاءات التركية بشن هجمات عبر الحدود كاذبة، وهي ذريعة لتركيا لجلب قواتها العسكرية وجماعات المعارضة المتطرفة إلى الأراضي السورية، وسيكون هذا عملا عدوانيا ضدنا وضد شعبنا وسوريا أجمع.

قلق روسي

من جهتها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء بدء القوات التركية عملية عسكرية في مدينة عفرين.

وقالت في بيان نقله موقع قناة روسيا اليوم إن قيادة القوات الروسية بسوريا اتخذت تدابير لضمان سلامة الجنود الروس في عفرين ولتوفير أمن العسكريين الروس الموجودين هناك.

وأوضح البيان أنه «ومن أجل تجنب استفزازات ممكنة، وعدم تعريض حياة وسلامة العسكريين الروس للخطر، فقط جرى سحب المجموعة العملياتية لمركز المصالحة والشرطة العسكرية الروسية من محيط عفرين».

مطار أبوالظهور

من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية سورية بأن الجيش السوري وحلفاءه أحكموا سيطرتهم الكاملة على مطار أبوالظهور العسكري في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، بعد معارك مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها.

وأكدت أن وحدات الهندسة بالجيش تعمل على تمشيط المطار وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة.

من جانبه، نفى قائد عسكري في غرفة عمليات رد الطغيان التابعة للمعارضة السورية الأمر، قائلا «دخل عدد محدود من عناصر القوات الحكومية أطراف المطار من الجهة الجنوبية ولا تزال المعارك جارية حتى الآن».

وأشار إلى أن «الطيران الحربي شن نحو 150 غارة على بلدة أبوالظهور والقرى المحيطة بالمطار وداخل المطار»، منوها إلى أن ما أعلنه إعلام النظام هو لرفع معنويات عناصره، وأكد مقتل وجرح نحو 25 عنصرا من القوات الحكومية في تفجير سيارة مفخخة وسط تجمع لهم في قرية سروج شمال سنجار بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ويعد مطار أبوالظهور ثاني أكبر مطار عسكري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في سبتمبر 2015، ويضم 22 مدرجا، ويبعد نحو 50 كلم عن مدينة إدلب، وتبلغ مساحته نحو 8 كلم مربع.