عنان يترشح والسيسي يطالب برد الجميل

السبت - 20 يناير 2018

Sat - 20 Jan 2018

بعد 3 ساعات من إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها في مارس المقبل، وقبل ساعات من بدء الهيئة الوطنية للانتخابات بتلقي طلبات راغبي الترشح، أعلن رئيس الأركان الأسبق للقوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

نواة مدنية

وأكد عنان خلال فيديو بثه موقعه الرسمي تكوين فريق رئاسي، قائلا «كونت بالفعل نواة مدنية لمنظومة الرئاسة، تتكون من الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، نائبا لي لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حازم حسني، نائبا لي لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي والاقتصادي ومتحدثا رسميا باسمي».

وأوضح أن تردي أحوال الشعب المعيشية وتآكل قدرة الدولة المصرية على التعامل مع ملفات الأرض والمياه والموارد البشرية دفعاه للترشح، لافتا إلى وجود سياسات خاطئة حملت القوات المسلحة مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تمكن القطاعات المدنية من أداء بدورها.

وتحدث عن ضرورة تقاسم السلطة بين مؤسسات الدولة، وبناء نظام سياسي واقتصادي تعددي يحترم الدستور والقانون، ويؤمن بالحريات ويحافظ على روح العدالة، ويدرك فلسفة العصر ويحترم إرادة وكرامة الشعب، معلنا عن مهتمه في إنقاذ الدولة المصرية التي هي دولة البشر قبل أن تكون دولة الحجر.

حكاية وطن

وأعلن السيسي ترشحه في آخر حلقات نقاشية بعنوان «حكاية وطن»، وقال: إن كان المصريين يريدون رد الجميل، وعليهم النزول لصناديق الاقتراع. مؤكدا أنه لم يكن أبدا طالبا لسلطة أو ساعيا لمنصب داخل الدولة، مشددا على أن الحفاظ على الدولة المصرية أهم الأهداف الاستراتيجية التي وضعها في أولوياته.

مدنية الدولة

إلى ذلك أوضح المتحدث الرسمي لحملة عنان سامي بلحة أن رئيس الأركان الأسبق كان يدرس فكرة الترشح منذ فترة، وأنه تباحث مع نائبيه في جلسات عدة، وأن الحزب أعلن عن الترشح منذ أسبوع، وبدأ بجمع التوكيلات اللازمة للترشح، وقد اقترب من تجميع العدد المقرر للتوكيلات بـ25 ألف توكيل.

وقال بلحة لـ«مكة» إن عنان يؤمن بالدولة المدنية وتداول السلطة وإحياء الأحزاب المصرية لأداء مهامها السياسية والوطنية، وإنه اختار جنينة لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد باعتباره صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال، حيث كان يشغل منصب رئيس جهاز المحاسبات، ولا سيما أن تركيز عنان منصب على مدنية الدولة وترسيخ الديمقراطية.

وأشار لتقدم المرشح خلال الساعات المقبلة بطلب رسمي إلى وزارة الدفاع لينهي إجراءات التخلي عن صفته العسكرية ليصبح مدنيا.

الحجر الأول

من جهته قال حازم حسني إن الحياة المعيشية الصعبة للمصريين كانت الحجر الأول في بناء فكرة الترشح للانتخابات، وضرورة التأكيد على مدنية الدولة وتداول السلطة وهو ما يتفق مع عدد من القوى السياسية في مصر.

احتفالات تأييد

من جهة أخرى يحاول المرشح خالد علي الوصول إلى نصاب التوكيلات الذي يؤهله للتقدم رسميا، حيث شهدت ساحة التوكيلات أمس وعبر 389 مكتبا زيادة في المتقدمين بتوكيلات للسيسي وعنان.

هذا وشهدت القاهرة مساء أمس الأول احتفالات وكرنفالات أعدتها أحزاب مؤيدة للرئيس الحالي.

بينما أكد عدد من قيادات التحالف السياسي المصري في مؤتمر عقد أمس في الجيزة، تأييد السيسي، وضمت القيادات رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر تيسير مطر، ورئيس حزب شباب مصر الدكتور أحمد عبدالهادي، ورئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة المستشار جمال التهامي، ورئيس الحزب العربي للعدل والمساواة علي فريج، ورئيس حزب صوت مصر الدكتور نصر سليمان، ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي حسن ترك، ورئيس حزب المستقلين الجدد الدكتور هشام عنان، ورئيسة حزب الغد المصري الجديد الدكتورة جيهان الشريف، ورئيس حزب الأمة خالد العطفي.

استمارة 5

فيما بدأت أمس الهيئة الوطنية للانتخابات في تلقي طلبات المرشحين لرئاسة الجمهورية، وذلك حتى 29 يناير الحالي، وفي هذا السياق شكلت الهيئة لجنة من الجهاز التنفيذي لها برئاسة مدير الجهاز وعضوية نوابه ومستشاري الجهاز والفنيين لتسلم طلبات المرشحين وفحصها.

وفي شأن متصل، أكد المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار علاء فؤاد عبر مؤتمر صحفي عقده ظهرا أن الهيئة حددت النموذج (استمارة رقم 5) لراغب الترشح لتدوين البيانات الخاصة بترشحه، مرفقا معها المستندات والأوراق المحددة للترشح طبقا لما حددته الهيئة، والنموذج رقم (6) في حالة تقدم المرشح للانتخابات عن طريق وكيل رسمي، على أن يثبت بالنموذج بيانات الوكيل وبيانات المرشح، ويرفق مع الأوراق صورة رسمية من التوكيل بعد مضاهاتها بالأصل، وقال مصدر في الهيئة إن أحدا من المرشحين لم يتقدم حتى الثانية من ظهر أمس.

مواكبة عربية

وأعلنت جامعة الدول العربية مشاركتها ببعثة في متابعة الانتخابات، وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة أمس أن هذه المشاركة تأتي في إطار الحرص الكبير الذي توليه لمواكبة هذا الاستحقاق الانتخابي المهم الذي يأتي كخطوة مهمة في تعزيز مسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في جمهورية مصر، وأن الجامعة سبق وشاركت في متابعة كل الاستحقاقات الانتخابية لخارطة الطريق التي جرت على مدار عامي 2014 و2015.

الانتخابات الرئاسية المصرية

مصوتو الخارج

يجري تصويتهم ابتداء من 16 مارس لـ3 أيام

مصوتو الداخل

من 26 مارس لـ3 أيام