قواعد للانتصار على الغلاء

السبت - 20 يناير 2018

Sat - 20 Jan 2018

يقوم اقتصاد السوق ارتفاعا وانخفاضا لسعر السلع على شيئين رئيسين هما تفاعل قوى العرض والطلب، فعندما تعرض سلعة ما، ويكثر عليها الطلب ترتفع الأسعار لكثرة الطلب، والاحتياج للأيادي العاملة، وكذلك استهلاك المزيد من الموارد الاقتصادية، أما إذا أحجم الناس عنها انخفضت الأسعار وتكدست السلع المعروضة، فلا حاجة للأيدي العاملة ولا مزيد من استهلاك الموارد الاقتصادية.

وبما أننا نمر في حالة من التغيرات الاقتصادية، حتى أصبحنا بين فكي الوضع الاقتصادي، وجشع التجار المجحف، فلا بد من قواعد للعمل بها وللتماشي مع هذين الوضعين، ولكي يتحقق كسر الغلاء الفاحش، ورجوع السلع إلى الأسعار المناسبة للمستهلك.

القاعدة الأولى: ضرورة وضع ميزانية شهرية، بحيث يقسم الدخل لثلاثة أجزاء، جزء للمشتريات والالتزامات وجزء احتياط للأمور العارضة، وجزء يرفع للتوفير.

القاعدة الثانية: الحاجة الضرورية، فعلى الإنسان أن يقتني الحاجة الضرورية فقط، وأن يبتعد قدر الإمكان عن التحسينات، ويلغي الكماليات نهائيا.

القاعدة الثالثة: الكفاية فإن للإنسان قدرا يفي بحاجته دون نقص أو زيادة.

القاعدة الرابعة: إلغاء بعض العادات التي تكلف مبالغ مهولة، وليس من ورائها فائدة ترجى ولا عائد يذكر، كالحفلات العائلية، والسفريات في عطلة الربيع، وغيرها.

القاعدة الخامسة: البحث عن التخفيضات واستغلالها والاستفادة منها.

القاعدة السادسة المقارنة بين الأسعار من محل لآخر.

القاعدة السابعة: محاولة البحث عن مصدر آخر يزيد في الدخل، وعدم الاكتفاء بدخل واحد.

فإن طبقنا هذه القواعد وعملنا بها، فعندئذ نحقق ما نبتغي وننجو، فنحن المنتصرون والمستفيدون، أولا وآخرا.

ملحة الختام: الوقت حان للتغير، فلا مجال للتراجع، ولا مجال للانتظار، فلتظفر بالزمن قبل أن يظفر بك.