رواتب قطرية للقيادات الحوثية

إغراء أطفال اليمن بالرواتب قبل ضمهم لجيش الانقلابيين العنصري
إغراء أطفال اليمن بالرواتب قبل ضمهم لجيش الانقلابيين العنصري

الجمعة - 19 يناير 2018

Fri - 19 Jan 2018

كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني أن دولة قطر اعتمدت أخيرا مرتبات شهرية لنشطاء وقيادات جماعة الحوثي بشكل كامل.

إلى ذلك، وصف مراقبون عمليات تجنيد ميليشيات الحوثي الإجباري للمواطنين في مناطق سيطرتها وحشدها كافة الإمكانات المالية والإعلامية والثقافية والدينية بأنها أخطر مراحل الانقلاب.

وتؤسس لجيش عنصري طائفي مذهبي يدين بالولاء لإيران على طريقة ولاية الفقيه، وأشار المراقبون إلى أن هذا التجييش يعد الأخطر في اليمن والمنطقة بخلاف الحملات السابقة المشابهة، فإن هذه الحملة أطلقت بمشاركة عدد من الجهات والقطاعات الأخرى، حيث شملت ما تسمى بـ»الحملة الوطنية للتجنيد» التي أطلقتها ميليشيات الحوثي مطلع 2018، وإشراك كافة القطاعات والشخصيات العسكرية والقبلية والدينية التابعة لهم في إنجاح الحملة، بما في ذلك القضاة وعلماء الدين والخطباء وكافة المسؤولين في حكومتهم الانقلابية بصنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

جيش عنصري

وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الراحل نبيل الصوفي أن حملات تجنيد الحوثيين الهدف منها تأسيس جيش عنصري لاينتمي للجمهورية اليمنية، ولايحترم الدولة ولا الشعب ولا الدستور ولا القانون، خاصة وأنه يعتبر النشيد الوطني كفرا وكل كافر بالولاية كافر بالله، حيث سيكون جيشا حوثيا بدلا عن جيش اليمن الذي رفض الانضمام للانقلابيين.

وتواصل ميليشيات الحوثي عمليات التجنيد الإجباري وإجبار طلبة المدارس وخريجي الثانوية العامة في مناطق سيطرتها على الالتحاق بجبهات القتال وفقا لمنهجية عقدية وطائفية بقوة السلاح، في ظل صمت المنظمات الحقوقية المهتمة بحقوق الإنسان والطفل المطبق.

خسائر حوثية

وأدت الخسائر الكبيرة في صفوف الحوثيين في الأفراد والمناطق التي يسيطرون عليها، وانشقاق العديد من القبائل عنهم إلى التوجه للتجنيد الإجباري لصغار السن والشباب والفتية وأخذهم بالقوة من المدارس والقرى والأسواق، وتحتل محافظة ذمار المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال الذين يلقون حتفهم في مختلف جبهات القتال، وتحديدا منطقة آنس الرافد الأكبر لهم، إذ كشفت مصادر مطلعة أن نحو 2000 طفل من المحافظة لقوا حتفهم في جبهات القتال، وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين، فقد جندت الميليشيات نحو 3400 طفل، بينهم 300 يتيم.

دروع بشرية

وأكد رئيس ما يسمى اللجنة الثورية للحوثيين محمد الحوثي خلال لقاء تلفزيوني مع قناة اليمن الخاضعة لسلطاتهم بصنعاء أن التجنيد لمن يرغب ولمن لا يرغب، وأن من لا يرغب أصلا في القتال لا بد أن يستفاد منه بأي شكل كان، حتى لو اضطر الأمر لتحويلهم إلى متاريس - دروع بشرية -.

أيتام نهم

كما تشير معلومات لـ«مكة» إلى أن عددا من طلاب دار رعاية الأيتام بصنعاء قتلوا في جبهة نهم، بعد تجنيد الميليشيات لهم إجباريا خلال الأسابيع الماضية، وأقامت لهم دورات طائفية ووعودا بالتوظيف وصرف مرتبات بانتظام.

ولا تزال ميليشيات الحوثي تتكتم وسط مخاوف من ردود أفعال غاضبة من أهالي وأمهات الأيتام الذين فوجئوا بتجنيد أبنائهم سريا.

وكان الحوثيون قد أخرجوا طلاب الدار نهاية ديسمبر المنصرم وأعطوهم دورات طائفية بشكل جماعي قبل الزج بهم في مختلف الجبهات، وفرضت الميليشيات القيادي في الجماعة عبدالحفيظ الخزان مديرا للدار والذي حولها إلى ثكنة لتعليم وتدريب الطلاب على مختلف أنواع الأسلحة وإقامة دورات طائفية.

تجنيد الزينبيات

ولم يعد التجنيد مقتصرا على الذكور، بل افتتح الحوثيون أربعة معسكرات تجنيد جديدة خاصة للنساء تحت مسمى «الزينبيات» والأطفال في العاصمة صنعاء بعد تدشين معسكرات مماثلة في محافظة ذمار، ووزع الحوثيون 30 ألف ريال على النساء المشاركات في المعسكر.

حقوق الإنسان

بدورها، عبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار انتهاك الحوثيين لحقوق الأطفال والمدنيين في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وكان آخرها الاختطاف من المدارس تحت مسمى التجنيد الإجباري.

وشددت الوزراة في بيان صحفي على متابعتها للحالة الهستيرية للميليشيات الانقلابية في التعبئة الإجبارية للأطفال والاعتداء على المعلمات والمعلمين الذين حاولوا منع هذه الجرائم.

وأكدت أن هذه الأعمال الإرهابية تجسد النهج الممارس منذ انقلابهم على السلطة في سبتمبر 2014، مشيرة إلى أن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات تعد خرقا للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب ضد الإنسانية وتتناقض مع الأعراف والقوانين الدولية، وتعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية أمام محاكم العدل الدولية.

أساليب الحوثي في استدراج الأطفال للقتال

• تسجيل أسمائهم وبياناتهم تحت غطاء إقامة دورات تدريبية

• دورات تثقيفية تحت مسمى المسيرة القرآنية في الجوامع والمدارس

• توظيفهم وتسجيل أسمائهم بكشوفات الخدمة المدنية بهدف إعطائهم رواتب

• إيهامهم بضم أسماء أسرهم في كشوفات المستفيدين من الحصص الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة

• نقلهم إلى معسكرات تدريبية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم

• دورات مكثفة عن فضل ملازمة الحوثيين والجهاد معهم قبل الزج بهم في المعارك