السعودية تؤكد التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة محليا وإقليميا ودوليا

الجمعة - 19 يناير 2018

Fri - 19 Jan 2018

أكدت السعودية التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، والاستمرار في التعاون مع شركائها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، والعمل من خلال مجموعة الـ77 لتحقيق تلك الأهداف.

جاء ذلك في بيان وفد السعودية خلال الاجتماع الأول على مستوى السفراء لمجموعة الـ 77 والصين لعام 2018 وألقاه أمس سفير المملكة لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي.

وقال "يطيب لي أن أتقدم بخالص التهنئة والتقدير لجمهورية مصر على رئاسة المجموعة لهذا العام، وكلنا ثقة في خبرتها وحكمتها اللتين سيكون لهما الأثر البالغ في نجاح اجتماعاتنا المقبلة وتحقيق الأهداف التي نصبو إليها".

وأضاف "تعمل بلادي بثبات لتنفيذ خطة أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث اهتمت بوضع نظام حوكمة دقيقة لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تطوير خططها التنموية الوطنية كي تتوافق مع احتياجات وتحديات بلادي ويتمثل ذلك بإطلاقها رؤية 2030 في 2016".

وتابع: إن المملكة تولي اهتماما خاصا لأهداف التنمية المستدامة 2030 بأبعادها الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتؤكد في هذا الشأن أهمية العمل الجماعي من أجل تقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في مجالات التنمية المتعددة، والسعي الحقيقي لعدم ترك أي دولة من الدول النامية متخلفة عن الركب، وضرورة التعاون الجاد لتحقيق تلك الأهداف على أن تستوعب الاحتياجات المختلفة للدول بشكل لا يتعارض مع مبادئ وتشريعات الدول الأخرى واحترام الخصوصية الدينية والتاريخية والثقافية. كما ستكون المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي ستشارك بعرضها الوطني الطوعي خلال المنتدى المزمع عقده هذا العام بعنوان "التحول نحو مجتمعات مرنة ومستدامة". كما تؤكد المملكة حرصها والتزامها بالانسجام مع مجموعة الـ77 والصين وتحقيق أهدافها، فالعمل الجماعي هو أساس النجاح وعمود استقامته.

وأوضح المعلمي أن السعودية تعمل على أن يكون إنتاج واستهلاك النفط والغاز وفق أسس مستدامة، انطلاقا من أهدافها لتنفيذ اتفاقيات المناخ واستمرارا لدورها في توفير مصدر موثوق للطاقة، وضمانا لاستمرار الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتحقيقا للتنمية المستدامة.

وقال "إن بلادي قد أكملت إجراءات المصادقة على اتفاقية باريس للتغير المناخي، وهو ما يؤكد على التزام المملكة الراسخ بدورها في مواجهة مشكلة التغير المناخي. ونطالب من جميع الدول الأطراف التركيز - في المرحلة القادمة - على تنفيذ التزاماتها الحالية، لكي نعطي العالم إشارة واضحة على مصداقيتنا وجديتنا في تطبيق ما التزمنا به. ومن جانبنا فإن المملكة تسعى جاهدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي لمواجهة المشكلات البيئية القائمة ومنها التغير المناخي".

وأردف "مع تزايد عدد الشباب في المملكة تدرك بلادي أهمية تسخير طاقاتهم وأفكارهم من خلال إدراجهم في القضايا المتعلقة بحفظ السلام. وتولي السعودية أهمية قصوى بقضاياهم وإدماجها ضمن إطار استراتيجيات التنمية الوطنية والإقليمية والعالمية، وبالأخص في رؤيتها 2030 حيث تعتمد المملكة على الشباب لأن نجاح الرؤية يعتمد بالتأكيد عليهم؟".

وتابع "تؤكد الرياض على مواصلة تعزيزها وحمايتها لجميع القضايا المتعلقة بحقوق المرأة وفقا لنصوص ومفاهيم الشريعة الإسلامية، فالمرأة السعودية شريك أساسي في عملية البناء والتنمية، حيث يتماشى دورها مع دور الرجل استنادا إلى رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني لعام 2020 وبرنامج التوازن المالي الذي يثبت الحاجة إلى تشجيع المشاركة الكاملة للمرأة في سوق العمل وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، والإسهام في تنمية مجتمعها واقتصاد بلادها".

وخلص السفير إلى القول "تؤكد المملكة التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، والاستمرار في التعاون مع شركائها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي. وستعمل المملكة بلا كلل من خلال المجموعة لتحقيق تلك الأهداف، والمشاركة بنشاط مع الدول الأعضاء، في جميع الجهود والمناقشات خلال هذه الدورة متمنين تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعا".