أحمد صالح حلبي

الزمازمة أجيال تطور أعمالها

الخميس - 18 يناير 2018

Thu - 18 Jan 2018

قبل أيام قلائل مضت وصلتني رسالة من أحد منسوبي مكتب الزمازمة الموحد تتحدث عن خطوات عمل تطويرية سيشهدها المكتب خلال موسم حج هذا العام 1439، بعد أن تمت عملية إضافة خط إنتاج جديد يتم تركيبه حاليا بمحطة التعبئة بمشروع المكتب بمخطط الوسيق، مخصص لإنتاج العبوات ذات السعات (200، 330، 600، 1500) ملل، ليشكل إضافة جديدة، بعد أن تم تركيب خطي إنتاج للعبوات سعة (20) لترا خلال عام 1436.

وكما بلغني فإن قدرة الخط هي (10800) عبوة في الساعة للعبوات ذات السعات (200، 330، 600) ملل، و(5000) عبوة في الساعة للعبوة ذات السعة (1500) ملل.

فأعادتني الرسالة إلى سنوات قلائل مضت يوم بدأ مركز التعبئة الآلي بمخطط الوسيق عام 1436 تقريبا عمله، بتوفير ماء زمزم لحجاج بيت الله الحرام وفقا لمواصفات فنية معتمدة من مراكز أبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

وعمل حينها على إدخال الخدمات التقنية من خلال خطي إنتاج وتعبئة لعبوات ماء زمزم سعة (20) لترا بطاقة إنتاجية تبلغ (2000) عبوة في الساعة الواحدة لكل خط إنتاج ومنطقة تخزين وخدمات ومرافق، وتمت الاستعانة بالشباب السعودي للعمل بالمركز، إضافة لابتعاث عدد من أبناء الزمازمة المتخصصين في مجال الهندسة الميكانيكية للدراسة في دولة الصين بهدف اكتساب المعرفة العلمية والمهارة العملية اللازمة لأعمال تشغيل وصيانة خطوط الإنتاج ليتولوا مستقبلا تشغيلها وصيانتها.

ومثل هذه الخطوات العملية المتتابعة، التي تؤكد إصرار الزمازمة على تطوير خدماتهم، توقفنا أمام مراحل عملية صعبة عانوها قبل سنوات، لكنهم بالإصرار والعزيمة قضوا عليها وتحدوا الصعاب.

ومن مارس العمل أو كان قريبا من خدمات الحجاج في بداية نشأة المكتب وتأسيسه يذكر جيدا كيف واجه المهندس عبدالله الدويري ومن معه صعوبة العمل بتوفير ماء زمزم للحجاج بمقار سكنهم، فاستخدموا الطرق التقليدية القديمة المعتمدة على تعبئة الجوالين البلاستيكية وتوزيعها على مقار سكن الحجاج، من خلال مراكز كانت منتشرة بالمناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف، ومناطق سكن الحجاج، تضم خزانات لحفظ ماء زمزم وتعبئته.

ثم تطور العمل في المكتب فتم في عام 1422 تقريبا إدخال نظام التعبئة الآلية الأولى بمركز التعبئة بالرصيفة، على أرض مستأجرة ظل بها المركز سنوات، حتى برزت فكرة العمل على شراء أرض خارج المناطق السكنية لإقامة مركز التعبئة، وتم تنفيذ الفكرة في عهد رئاسة الأستاذ سليمان أبوغليه لمجلس إدارة المكتب، كما طرحت حينها فكرة إنشاء المركز والتعاقد مع الشركات وتمت أولى الخطوات.

ومع تولي الأستاذ عبدالهادي زمزمي حاليا رئاسة مجلس الإدارة رأينا إصراره وأعضاء مجلس الإدارة على تحويل الفكرة إلى واقع عملي، والبدء في الإنتاج، فأصبحنا نرى المركز الذي تم تصميمه قبل سنوات مضت، قد بدأ العمل بإنتاج وتعبئة عبوات ماء زمزم سعة (20) لترا بطاقة إنتاجية تبلغ (2000) عبوة في الساعة الواحدة.

وهنا أقول إنه بالإصرار والعزيمة ومواصلة المسيرة يتحقق الهدف، وهذا ما قام عليه مكتب الزمازمة الموحد، من مراكز بدائية بسيطة، إلى مركز تعبئة يعتمد على التقنيات الحديثة والمواصفات العالمية، ومن توزيع على عربات صغيرة إلى توزيع عبر سيارات نقل مجهزة.

فشكرا للزمازمة على تسلم الرايات ومواصلة المسيرة، ودعواتنا لهم بالمزيد من النجاحات.

[email protected]