الحديقة الثقافية

الأربعاء - 17 يناير 2018

Wed - 17 Jan 2018

عندما شاهدت إعلانات الحديقة الثقافية وجدت نفسي أتمتم بأنشودة جميلة كنت أرددها مع مسلسل الأطفال الحديقة السرية:

في يوم همست في أذني من يمسح عن قلبي حزني

يرجعني خضراء اللون أعشاشا للأطيار

لحديقتنا في قريتنا باب ولها أسوار

لا يعلم أحد ما فيها تخفي عنا الأسرار

فقررت أن أذهب لتلك الأسوار وأرى ما خلف الأبواب.. من أجمل الأشياء أن نجعل الثقافة ضمن الخيارات الأساسية لجذب الجمهور في حملات الترويج السياحي، وهذا ما شاهدته اليوم في الحديقة الثقافية ضمن ملتقى مكة الثقافي الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين،

أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تحت شعار كيف نكون قدوة؟

حيث العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية والعلمية والتقنية والفنية والمهارية، فهناك الابتكارات العلمية والتكنولوجيا، ومهرجان المهارة الذي يعمل على تعزيز المهارات الحرفية وصناعة التطبيقات الالكترونية، وما هي أهم البرامج والأدوات التي نحتاجها لعمل تطبيق ناجح، وركن التعليم التفاعلي الذي يعمل على تفعيل المفاهيم النظرية لتصبح تطبيقات عملية يمكن الإفادة منها في الحياة اليومية، وبصمة طفل حيث القصص القصيرة التي تغرس القيم وترسخ المفاهيم الإسلامية من خلال نماذج القدوة الحسنة فتعيد لنا اللحظات الجميلة التي عشناها في طفولتنا، فتجعلنا ننسى همومنا، ونطلق ضحكاتنا لمواقف عابرة تخفف من ضغوط الحياة وأزماتها، فالركن فرصة رائعة للتخلص من التوتر والهروب من عالم غارق في الإرهاق.

وهناك معرض الحياة على عجلات الذي يقدم مجموعة من الرسائل التوعوية للمجتمع أثناء تنقلاته بين ردهات الحديقة وجوانبها، إلى جانب الخدمات الصحية، والعديد من العروض التثقيفية والترفيهية المصاحبة التي تقدمها العديد من الجهات المشاركة.وهناك العديد من الأسر التي

سوف تقضي بعضا من وقتها في تلك الحديقة التي تتميز بالأجواء الرائعة بين النسيم العليل وأمواج البحر الخلابة تبحث عما خلف الأبواب مثلي.

وهناك من سيغلق الأبواب على نفسه وذاته دون أن يكلف نفسه عناء معرفة ما خلفها من طبيعة خلابة وأوقات ممتعة يمكن أن يقضيها مع أفراد عائلته أو أصحابه.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال