المخرج العقاد: عقبات صعبة واجهت والدي لإنتاج فيلم الرسالة

الثلاثاء - 16 يناير 2018

Tue - 16 Jan 2018

كشف المخرج مالك العقاد ابن المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد الذي أخرج فيلم «الرسالة قصة الإسلام» أن هدف والده من العمل الضخم هو بعث رسالة سلام وتسامح وتعايش بين جميع الشعوب والأديان في العالم، واليوم يصبح ذلك العمل أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأوضح مالك لـ «مكة» أن والده عندما ذهب للولايات المتحدة الأمريكية بهدف الدراسة في جامعة لوس أنجلوس، تبين له قلة معرفة الشعب الأمريكي عن العالم العربي والإسلامي، وشعر أن من واجبه تثقيف شعوب الغرب عن الإسلام، مشيرا إلى أن الشعوب الغربية منفتحة على فيلم الرسالة، ولكن لم يشاهد الفيلم بالمقدار الذي كان يتمناه مصطفى العقاد في حينه.

وقال: لقد أمضى والدي سنين عديدة حتى تمكن من جمع رأس المال لفيلم «الرسالة» من عدة بلاد عربية، وكان هناك تمويل من أوروبا، فكان هذا ربما التحدي الكبير الذي واجه والدي، وتمت دبلجته إلى 30 لغة، ويمكننا القول بأنه ولغاية اليوم أهم فيلم صور عن الإسلام، وما زالت أصداؤه تضج في رؤوس الذين شاهدوه حتى اليوم، وستظل تضج وإلى سنين عديدة مقبلة، لقد أثر ولا شك في عقول الناس ونفوسهم.

وحول بقاء الفيلم حيا قويا إلى الآن أكد مالك أن ذلك يعود لسببين:

  • أصر العقاد في التعامل مع أهم الفنانين والتقنيين في صناعة السينما، لذلك الفيلم صور بجمالية عالية بالإضافة إلى الأداء الرائع للممثلين فيه.

  • القصة والمضمون الذي يحتويه، فهو يبرز بشكل قاطع عن بقية الأفلام.




وعن المشاريع التي كانت في جعبة والده، أوضح مالك «صلاح الدين، والأندلس، وصقر قريش، وخالد بن الوليد» كانت من ضمن مشاريعه التي يخطط لها، وكان يسعى لخلق صناعة سينمائية يكون بمقدورها تمثيل العالم العربي، لتضاهي وتنافس الصناعة الغربية على المستوى العالمي، وتكون قابلة اليوم لتتضمن منابر للتكنولوجيا الحديثة للتواصل، ولكن لسوء الحظ كانت تعترضه صعوبات جمة.

وحول النسخة المطورة من فيلم الرسالة بالتقنية الحديثة التي عرضت في مهرجان دبي السينمائي، قال مالك لقد أتممنا ترميم ونقل النسختين العربية والإنجليزية إلى نظام «4K Digital »، إنه لشرف كبير لي أن يكون العرض الأول للنسخة الإنجليزية في مهرجان دبي العالمي للسينما، أما النسخة العربية فهي على وشك الانتهاء لتكون جاهزة للعرض.

وحول الصعوبات التي واجهت إنتاج الفيلم، قال مالك : من الصعب أن آتي على ذكرها وتعدادها هنا، ولكن وفي مواجهة كل هذه العقبات مصطفى العقاد لم يستسلم أبدا، كان دائما مليئا بالأمل، يسعى لتحقيق هذا الحلم، ويدرك أهمية هذا العمل، وصبر وفي قلبه إيمان كبير على أنه قادر على تخطي جميع العقبات، باختصار مصطفى العقاد لم يفقد الأمل يوما ولم يستسلم لليأس، حمل هذه الرسالة منذ كان طالبا يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، وآمن أن بمقدوره تصحيح الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين وإبراز الصورة المشرقة عنهم.