خادم الحرمين يصدر أمرا ساميا بحصر طلبات الجهات الحكومية الإنهائية للحد من الدعاوى

الأربعاء - 17 يناير 2018

Wed - 17 Jan 2018

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا ساميا لعموم الجهات والمصالح الحكومية بالتنسيق مع وزارة العدل بحصر المتطلبات الخاصة بالجهات الحكومية التي تستلزم صدور إثباتات إنهائية من المحاكم.

وأوضحت وزارة العدل في بيان لها اليوم أن الأمر السامي وجه بوضع آلية يكتفى بتطبيقها بدلا من تقديم طلبات الإثباتات الإنهائية، ومن المنتظر الانتهاء منها خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما، ويتضمن تطبيق الآلية الجديدة لطلبات الإثباتات الإنهائية بهدف الحد من تدفق الدعاوى والمنازعات إلى المحاكم، إذ كشفت دراسة أعدتها لجنة خاصة بهذا الغرض كثرة طلبات الإثباتات الإنهائية الواردة للمحاكم من الجهات الحكومية لأسباب كانت مقبولة فيما سبق وانتفت الحاجة لها بالتطور التقني وحصول الربط الالكتروني بين الجهات، وغير ذلك من التطورات.

وأوضحت الوزارة أن الأمر السامي الكريم يأتي تحقيقا لمبادرة "الحد من تدفق الدعاوى على المحاكم" ضمن برنامج التحول الوطني 2020 والمحقق لرؤية المملكة 2030، والتي تضمنت توصيات تتعلق بالطلبات الإنهائية التي ترد من الدوائر والمصالح الحكومية لإيجاد آلية لمعالجة تدفق تلك الطلبات بما يحقق الأهداف.

وثمن وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد الصمعاني الأمر السامي الكريم، مبينا أنه سيسهم في تسريع حل مشكلة رفع جهات حكومية طلبات إنهائية للمحاكم، وهو أمر خارج اختصاصها الأصيل وهو فصل الخصومات، إضافة إلى أن بعض الإنهاءات يمكن إنجازها خارج المحاكم وبأيسر الطرق وبما يحقق الغرض الذي تنشده الجهة الحكومية طالبة الإنهاء.

ونوهت الوزارة بأن طلبات الإنهاءات التي ترد إلى المحاكم تزيد على 20 نوعا من الإنهاءات ومن نحو 30 جهة ومصلحة حكومية وغيرها ترد للمحاكم دون التنسيق مع وزارة العدل، مشيرة إلى أن الأمر السامي يعنى بالدوائر والجهات الحكومية كافة، ويهدف إلى إعادة النظر في القرارات الصادرة بطلبات الإنهاءات من المحاكم، ورفع مستوى أداء تلك الجهات للتحقق من صحة الوقائع واتخاذ القرار المناسب، إضافة إلى عدم طلب إثبات أمر من المحكمة إلا بعد التنسيق مع وزارة العدل لدراسة الطلب، وإقامة لقاءات مشتركة مع الجهات الحكومية التي تطلب الإثباتات لاستطلاع الإشكالات ووضع الحلول وإيجاد مذكرات تفاهم بهذا الشأن.