حملة حوثية على مشايخ خولان بعد ظهور طارق صالح

رسائل طارق تدفع بحملة حوثية شعواء على مشايخ خولان
رسائل طارق تدفع بحملة حوثية شعواء على مشايخ خولان

الجمعة - 12 يناير 2018

Fri - 12 Jan 2018

لم تعد التهديدات العدائية التي تطلقها قيادات ميليشيات الحوثي بشأن ضرب واستهداف الملاحة البحرية بممر باب المندب مجرد أحاديث للاستهلاك الإعلامي، بل أصبحت تهديدا صريحا تلقاه المجتمع الدولي من رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين الحوثيين صالح الصماد.

وبعد يوم واحد من تلقي نائب المبعوث الأممي لليمن معين شريم لتهديداتهم أطلقت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران صاروخا باليستيا أمس الأول باتجاه الأراضي السعودية في نجران، في تصعيد خطير يدل على أن جماعة الحوثي تنفذ أجندات إيرانية لزعزعة استقرار المنطقة والعالم.

وتضع الخطوة التصعيدية لوكلاء إيران في اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤلياتهما إزاء هذه التهديدات ووضع حلول لوقف مثل هذه الأعمال العبثية للميليشيات.

صاروخ عمران

وأكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في بيان صحفي أن صاروخ الخميس باتجاه نجران يثبت «استمرار تورط دعم النظام الإيراني للجماعة بقدرات نوعية بهدف تهديد أمن السعودية والإقليم».

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن «الصاروخ أطلقه الحوثيون من محافظة عمران شمال صنعاء، بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، واصفا إطلاق الصاروخ بالعمل العدائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

ولفت إلى أن «الصاروخ يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي 2216 والقرار 2231 بهدف تهديد الأمن السعودي والإقليمي والدولي، ولا سيما أن استهداف المدن والقرى الآهلة بالسكان مخالف للقانون الدولي الإنساني».

وجدد دعوته للمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة، باستمرار تهريب ونقل الصواريخ الباليستية والأسلحة للجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون».

ودعا لمحاسبة إيران على تحديها الصارخ لانتهاك الأعراف والقيم الدولية.

عنوان الفشل

إلى ذلك، يرى المراقبون أن ظهور العميد طارق صالح مع ذوي عارف الزوكا أمس الأول في شبوة، يشير لفشل القبضة الأمنية للحوثيين، ويوصل رسالة عنوانها الثأر من الميليشيات التي أقدمت على اغتيال عمه والزوكا، كما يرفع ظهوره معنويات أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصاره بعد تنكيل الحوثيين بهم، ومن المتوقع أن يبدأ أنصار المؤتمر بتصعيد انتفاضتهم ضد الميليشيات الفترة المقبلة، خصوصا أن ظهور طارق يعني الكثير بالنسبة للمؤتمر والقوى العسكرية والأمنية المعروفة بولائها لصالح.

وأكد الصحفي نبيل الصوفي المقرب من طارق والرئيس السابق، أن الأول لم يتوقف يوما واحدا عن التنقل منذ توقف معارك صنعاء في الرابع من ديسمبر الماضي.

وقال على «تويتر» : قضى أياما داخل مناطق الحوثيين في العاصمة وغيرها، ثم تحرك في طول البلاد وعرضها، وهذا الظهور لطارق أعاد الثقة بأن للحرب رجالها وإدارتها.

إهانة السلاح

وفي أول رد على ذلك، شنت ميليشيات الحوثي حملة كبيرة على قبائل خولان ومنزل زعيمها القبلي الشيخ محمد الغادر بمنطقة الاعروش، المتهم بدعم طارق وتسهيل مهمة فراره من صنعاء ثم إيوائه بعد أحداث انتفاضة صنعاء ومقتل عمه.

ووفق معلومات لـ»مكة « من مصادر قبلية، فإن الميليشيات الحوثية أرسلت تعزيزات إلى خولان وسط توتر مع مشايخ وقبائل المنطقة، رافضين مسألة تسليم سلاحهم واعتبروها إهانة لهم، وسط توافد قبلي لمواجهة الحوثيين.

محاور البيضاء

ميدانيا أكد محافظ البيضاء صالح الرصاص أن قوات الجيش الوطني المسنودة بمقاتلات التحالف العربي تستعد من عدة محاور لاستكمال تحرير بقية المديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أن البيضاء واجهت الميليشيات منذ اللحظات الأولى لدخولها المحافظة، ولم يعد للحوثيين أي حاضنة شعبية هناك.

وفي جبهة ساحل اليمن الغربي تواصل قوات الجيش الوطني عمليات نزع حقول الألغام وتمشيط المناطق المحررة، ونفذت قوات الجيش عملية نوعية ضد ميليشيات الحوثي شرق الخوخة بالحديدة أدت لمصرع عدد من الميليشيات، كما تمكنت المقاومة التهامية من أسر آخرين شرق القطابة في الخوخة.