مستقبل الموسيقى العلاج والأنغام الواعية بالمكان

يذكر علماء الفيزياء أن اكتشاف جسيم هيجز سيمكن العلماء من تحديد أشكال الأشياء ومن ضمنها شكل الموسيقى، حيث يمكن في النهاية رؤية شكل الأصوات، فلم تعد الموسيقى قاصرة على تلك الألحان التي يؤلفها الموسيقيون لتتناسب مع القصائد، ولا تلك الموسيقى التي يقوم بتأليفها الفنانون على شكل مقطوعات ومعزوفات حرّة من غير غناء.

لقد طور الغرب أشكالا جديدة من الموسيقى تتعدد أغراضها من الاستشفاء إلى تأليف موسيقى تفاعلية خاصة بأماكن محددة لا يمكنك سماعها إلا فيها.

موسيقى للعلاج

ينتشر في أمريكا وأوروبا عدد من المنظمات غير الربحية، والتي تعنى بالعلاج بالموسيقى، وهو يشبه إلى حد كبير العلاج الطبيعي، حيث يتوجه المعالجون إلى المراكز الطبية لتشخيص حالات بعض الأمراض كالتي لها علاقة بالدماغ والتي أحيانا تعيق الكلام أو تركيب الجمل، حيث يقوم المعالج بمعرفة المرض وتقييم قدرة المريض وبعدها يتم تأليف موسيقى تناسب قدرته في النطق وتكوين رتم معين وتسجيل ملاحظات الاستجابة وتفاعل المريض.

ويقول الأطباء إن بعض الحالات استجابت بالحركة والنطق من خلال الموسيقى أفضل من أي استجابات أخرى، كما أن هناك جمعية لمرضى السرطان تعالج مرضاها بالموسيقى، وقد لاحظوا تحسن حالة مرضاهم ومقاومتهم للألم وتركيزهم الذهني على مصدر الألم، مما أعطى مؤشرا جيدا في الاستجابة للعلاج، إضافة إلى ذلك فإن الموسيقى ساهمت في تأهيل المسنين الذين يعانون من مرض الزهايمر.

موسيقى واعية بالمكان

الأخوان رايان وهاياس هولاداي أسسا فكرة خلاقة للموسيقى التي يتم ربطها بنظام «GPS « والذي يطلق الموسيقى فور مرورك بمكان وضع الموسيقى المصممة بناء على طبيعة المكان.

وقد صنعا مؤلفا موسيقيا يتناسب مع حديقة «السينترال بارك» في نيويورك، وهو مؤلف وفق جغرافية الحديقة ويتغير بناء على اقترابك من البحيرة أو مرورك عبر الأشجار أو الممرات الترابية، كما أنهما قاما بتأليف موسيقى لحديقة السوق القومي بواشنطن العاصمة، والتي تعتمد على الفن المعماري، فكلما اقتربت من المسلة المصرية المنصوبة في الوسط زاد صخب الموسيقى وكأنها تصبح مركز بث الموسيقى.

ويذكر رايان أنهما يعكفان على مشروع الموسيقى الواعية بالمكان لأحد الطرق الساحلية في كاليفورنيا، وهو المشروع المقبل.