الصحة تحذر من الإفراط في صرف المضادات الحيوية

الأربعاء - 10 يناير 2018

Wed - 10 Jan 2018

حذر رئيس اللجنة الوطنية للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات بوزارة الصحة الدكتور حسام زواوي من عدم تقنين صرف المضادات الحيوية، مشيرا إلى أن صرف المضادات الحيوية من غير وصفة طبية عمل غير نظامي، إلا أن عدم تفعيل العقوبات في السابق شجع على التمادي فيه، لافتا إلى أن صرف الدواء من دون وصفة يعرض فاعله لأقصى العقوبات.

وأضاف أن دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وفاة 700 ألف حالة بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في عام 2017، متوقعة أن تصل إلى 10 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2025.

وأوضح في لقاء «ديوانية الأطباء» بالخبر أمس الأول أن المملكة تنبهت لذلك الخطر ما حدا بها العمل على إنشاء بنك للبكتيريا للمساعدة في التتشخيص والتحليل، وتبنت برنامجا للاستقصاء الوبائي، وآخر لإنشاء شبكة خليجية لدراسة مدى انتشار البكتيريا المضادة والمقاومة للمضادات الحيوية في الخليج، حيث وجد أن 33% من البكتيريا مقاوم للمضادات الحيوية بعدما كانت في السابق 8% فقط، مرجعا ذلك للإفراط في استخدام المضادات الحيوية والسفر وانتشار الميكروبات والأمراض المعدية والعدوى المكتسبة في المستشفيات.

البكتيريا بالخضراوات

وأشار إلى وجود خطة استراتيجية لدول مجلس التعاون للحد من انتشار الميكروبات المضادة والمقاومة للمضادات الحيوية، منبها إلى وجود نوع من سلالات البكتيريا منتشر في دول الخليج أكدته دراسات تحليلية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على التربة والهواء والماء والخضراوات، واكتشفت أن أغلب تلك السلالات منتشرة في الخضراوات.

وطالب بمراقبة انتشار البكتيريا المضادة والمقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات والعزل الصحي، مؤكدا الحاجة إلى تطوير أدوات تشخيصية أكثر كفاءة وسرعة تمكن من الاحتواء الطبي السريع في هذا المجال، لافتا إلى تطوير اختبار جديد يمكن من تحديد مقاومات المضادات الحيوية بكفاءة وسرعة، وزيادة كفاءة مشاريع المراقبة والعزل الصحي الكبيرة، في وقت أصبحت فيه البكتيريا لديها القدرة على مقاومة المضادات الحيوية.

أبحاث لا تصل للجمهور

وبين أن البكتيريا «الشبح» بكتيريا حساسة للمضادات الحيوية في المختبر، مما يجعل الأطباء يصفون وصفة طبية خاطئة لصعوبة تشخيصها بسبب التركيبة الجينية، معربا عن أسفه أن بعض الأبحاث العالمية التي تهم البشر لاتنشر إلا في مجلات علمية محكمة ولا تصل للجمهور للاستفادة منها.

70 % مجهولة

وتحدث عن طرق التشخيص، وقال إن التشخيص والتحليل للعينات في المختبر على البكتيريا يأخذ أقلها خمسة أيام، وطورنا تحليلا لــ200 نوع من البكتيريا يأخذ خمس ساعات بثلث التكلفة وبدرجة نجاح 98% ونعمل على تقليل هذه المدة.

وأشار الى دراسة عن «الكهوف المظلمة» وقال وجدنا في فنزويلا كهوفا تحتوي على بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وتعرفنا فقط على 30% منها و70% منها غير معروف.