تتويج 5 فائزين بجائزة الملك فيصل العالمية

الأربعاء - 10 يناير 2018

Wed - 10 Jan 2018

أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية مساء اليوم أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية خالد الفيصل وأعضاء لجان الاختيار وجمع من العلماء والمثقفين والإعلاميين، وذلك في قاعة الأمير سلطان بالرياض.

وأوضحت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية في بيانها حول نتائج أعمال لجان الاختيار، أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات توصلت فيها إلى عدد من القرارات، منها أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام قررت منحها لهذا العام 1439هـ (2018م) للأستاذ الدكتور أروانديجاسوير (الإندونيسي الجنسية)، أستاذ الكيمياء الغذائية والحيوية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

ومنح الجائزة لمبررات منها إسهامه في تأسيس "علم الحلال" في مجال الأغذية من خلال مشاريعه وأبحاثه العلمية، وتطويره طرائق علمية حديثة لتحليل مدخلات صناعة "البدائل الغذائية الحلال"، وأخرى عملية لاستخراج الجيلاتين من مصادر غير محرمة مثل الأسماك والإبل، وابتكاره مع مجموعة من الباحثين أساليب اكتشاف سريعة للمكونات غير الحلال في الأغذية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الأخرى التي يستهلكها المسلمون، ومنها جهاز "الأنف الالكتروني المحمول"(Portable Electronic Nose) للكشف خلال ثوان عن وجود دهن الخنزير أو الكحول في الأغذية والمشروبات، ودوره الفاعل في إدارة المعهد العالمي لأبحاث الحلال والتدريب في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وجعله مركزا بحثيا علميا في مجال الأغذية من منظور شرعي.

وفي جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية: قررت لجنة الاختيار منح الجائزة لهذا العام 1439 (2018م) وموضوعها (الأعمال التي أنجزت في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم) للأستاذ الدكتور بشار عواد، الأردني الجنسية، أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، ومنح الجائزة على مجمل أعماله في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم، لمبررات منها: تميز تحقيقه بالشمول زمانا ومكانا، وامتداده إلى رجال الحديث والتاريخ ومشاهير علماء الإسلام، إرساؤه، من خلال أعماله، قواعد وأصولا للتحقيق جعلت منه علما يقوم على الدقة والأمانة والتقصي، وقد ساعده على ذلك تمكنه من علوم القرآن والحديث واللغة، وتجلى ذلك في إسهاماته التدريسية والإشراقية في الهيئات العلمية.

فيما قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب منح الجائزة لهذا العام 1439هـ (2018م) وموضوعها (الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي)، للأستاذ الدكتور شكري المبخوت، التونسي الجنسية، الأستاذ في جامعة منوبة، وذلك لمبررات منها: الأصالة في معالجة موضوعات السيرة الذاتية العربية وتحليلها، قدرته على تمثل المنجز النظري، واستنطاق القيم الفنية والفكرية، تعدد المداخل النقدية وتوظيفها في دراساته، رصانة اللغة النقدية وجمالياتها في تحليل السيرة الذاتية.

وفي جائزة الملك فيصل للطب: قررت لجنة الاختيار منح الجائزة لهذا العام، 1439/2018 وموضوعها (العلاج المناعي للسرطان) للأستاذ الدكتور جيمس أليسون (Professor James Allison)، الأمريكي الجنسية، الرئيس والمدير التنفيذي لقسم المناعة في مركز أم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، وذلك لإسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان، حيث اكتشف أن تحفيز المستقبلات (CTLA-4) يعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell)، وكان رائدا في تطوير مثبطات تلك المستقبلات واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان.

بينما قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام، وموضوعها (الرياضيات) للأستاذ الدكتور السير جون بول (Professor Sir John Ball)، البريطاني الجنسية، أستاذ سيدلين للفلسفة الطبيعية في جامعة أوكسفورد، وذلك لمبررات منها: إسهاماته الأساسية والفعالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغاير والأنظمة الديناميكية، حيث طور طرائق مبتكرة في هذه المجالات تستخدم كثيرا في رياضيات اليوم، تطبيقه في عمله مفاهيم رياضية عميقة على مشاكل في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد وإيجاده أساسا قويا للسائل الكريستالي وانتقال الطور والمرونة غير الخطية، خدمته المجتمع العلمي بصورة أوسع من خلال ريادته الفاعلة في قيادة مبادرات رياضية حول العالم.

وشكرت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل عضوات وأعضاء لجان الاختيار والخبراء والمحكمين على جهودهم الكبيرة، كما شكرت الأمانة كل من تعاون معها من المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، مقدمة تهنئتها للفائزين بالجائزة.