سعادة الموظف في عمله

الأربعاء - 10 يناير 2018

Wed - 10 Jan 2018

قرأت في أحد نماذج الانفوجرافيك العلمية موضوعا عن سعادة الموظف في عمله، وقد تمت الإشارة فيه إلى وجود أربعة محاور أساسية كمرتكزات تضمن تحقيق هذه السعادة. ومما حمله ذلك الانفوجرافيك الجميل أيضا في طياته شرح بسيط لكل محور منها، وقد كان أول ما تم التطرق إليه: البيئة المناسبة، والتي تمركزت حول تعزيز الاحترام وبناء الثقة، فالاحترام يشتمل على التحية والتقدير وتثمين الأفكار وتقديرها وغيرها مما لا يخفى على أحد، أما فيما يخص الثقة، فمن عناصرها سواء لبنائها أو التعامل بها، قول الحقيقة، والوفاء بالوعود، والثناء والشكر، والقائمة تطول في ذلك.

المحور الثاني وهو عن الأساليب التقنية ومقصد الكاتب منها في الانفوجرافيك تسهيل إنجاز الأعمال من خلال التقنية، كتحميل الملفات، وإرسال واستقبال الطلبات آليا، إلخ.

الفقرة الثالثة وشملت المساحة الملائمة في العمل، وهي حجم المكتب ومساحة موقعه، وتوزيع الإضاءة، والمناظر المبهجة. وأخيرا تقليل الضغوط من خلال الإدارة، بعدم إرهاق الموظف بالمهام أربعا وعشرين ساعة، سبعة أيام في الأسبوع. المحاور الأربعة السابقة وهي صحيحة، ومن الممكن جدا أن نضيف عليها الكثير البسيط السهل وغير المعقد أو محال تحقيقه من الاحتياجات التي توجد السعادة بالعمل في العمل، فمن ذلك الابتسامة، وهي إسعاد للنفس، قبل إسعاد من حولها، فهنالك بعض المدراء، ويوميا وعلى مدار ساعات العمل تجده عابس الوجه، مقطب الجبين وبلا سبب، فقد وجدت مع الأسف أنه موقن داخليا، أن في ذلك مهارة تحفيز للآخرين نحو الإنجاز، ودافعا قويا للإنتاج، ولا أعلم من أين توصل إلى تلك المعرفة.

ومن البسيط السهل فعله، وغير المعقد أو محال تحقيقه، الثناء والتقدير بعبارات الصدق لما تم إنجازه من عمل، فهذا يزيد من العطاء، ومنح فرص للإبداع مع الابتعاد عن المقارنة بين الموظفين، والحفاظ على أفكارهم بمحاولة تفعيل ما يصلح منها، وإغلاق الأذنين عن قالوا وقلنا، وزرع وإيجاد القيم الإيجابية التي وأنت كمدير ستكون فيها وبها القدوة لهم، وجميع ما سبق وغيره من الإيجابيات التي توجد السعادة في العمل، وستنعكس على حياة الموظفين.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال