مركز الملك سلمان للإغاثة يناشد الأمم المتحدة بالعمل على وصول المساعدات للمناطق اليمنية المحاصرة

الاثنين - 08 يناير 2018

Mon - 08 Jan 2018

أوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي أن عدد المشاريع الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز للمنكوبين في العالم بلغت 308 مشاريع نفذها بالتعاون مع 119 شريكا بتكلفة إجمالية وصلت 967.595.831 دولارا أمريكيا.

وبين الدكتور الجطيلي أن الجمهورية اليمنية حظيت بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز لما لها من حقوق الجوار وروابط الأخوة.

وقال :" 175 مشروعا قدمها المركز لليمن بالتعاون مع 77 شريكا بتكلفة إجمالية 821.793.142 دولارا أمريكيا حتى نهاية 31 / 12 / 2017م شملت مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي والإيواء ودعم العمليات الإنسانية والحماية والخدمات اللوجستية والتعليم والتغذية والاتصالات في حالة الطوارئ بما نسبته 84.93 % من إجمالي ما قدمه المركز من تمويل للمشاريع.

وأكد في المؤتمر الصحفي للموجز الشهري الذي عقد اليوم بمقر المركز على التعاون المثمر مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع في العمل الإغاثي والإنساني، مفيدا أن عدد الذين تم إجلاؤهم خلال العامين الماضيين بلغ 364695 شخصا من رعايا 85 دولة، مشيرا إلى أنه تم إصدار 7590 تصريحا جويا و2749 تصريحا بحريا و880 تصريحا بريا، فيما بلغت تصاريح طلب عدم الاستهداف 6074 تصريحا، مبينا أن إجمالي المنافذ التي تعمل بالطاقة كاملة بلغ 16 منفذا.

وقال : "بلغ عدد ما أصدرته الخلية الأسبوع الأخير 37 تصريحا للمواد الغذائية والطبية وتسهيل تنقل 3045 راكبا في مطارات صنعاء وعدن وسيئون وسقطرى، إضافة إلى إصدارها للتصاريح البحرية والعمليات الإنسانية في الأسبوع الأخير حيث بلغ 7677 طنا من المواد الغذائية و6 أطنان من المواد الطبية و56919 طنا من المشتقات النفطية و427 رأس ماشية، وتسهيل نقل 43 راكبا، فيما بلغ عدد التصاريح البرية الصادرة 4 تصاريح من منفذ الوديعة لكل من المركز والصليب الأحمر في مجالات المواد الغذائية والطبية بوزن 6.184 طنا، مستعرضا المشاريع التي قدمت للطفل في اليمن، مشيرا إلى أن من أهم مشاريع المركز الخاصة بالأطفال هو مشروع إعادة التأهيل للمجندين منهم.

وأضاف: "إجمالي ما تم تعطيله من قبل الميليشيات الحوثية من أبريل 2015 م إلى نهاية شهر ديسمبر 2017 م بلغ 65 سفينة إغاثية في ميناءي الحديدة وصليف، إضافة إلى تعطيل 567 قافلة إغاثية، وأن ما تم رصده خلال فترة 4 أشهر الماضية كانت مصادرة 363 شاحنة إغاثية، ونهب 6315 سلة إغاثية والمتاجرة بها في السوق السوداء في المحافظات الخاضعة لسيطرتها".

وفيما يخص تجنيد الأطفال أكد الدكتور الجطيلي أن الميليشيات الانقلابية تواصل انتهاكها لحقوق الأطفال، بتجنيد عدد كبير منهم، وإجبارهم على حمل السلاح، إذ جندت خلال النصف الأول من العام الماضي 568 طفلا دون الـ 18 وأكثر من 20.000 ألف طفل منذ عام 2015 وما زالت خطوات تجنيد الأطفال مستمرة.

وأضاف: "أمام تنامي وتيرة التجنيد أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة المرحلة الثالثة من برنامج تأهيل الأطفال المجندين الذي يستهدف 2000 مستفيد والهادف إلى تخليص الأطفال من الآثار النفسية، وإعادة دمجهم في المجتمع".

وأوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استجابة المركز بصورة سريعة ومنظمة للاحتياج الإنساني في المناطق المحررة في اليمن، إذ نجحت فرق المركز من إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحررة حديثا، من أهمها منطقتا الهاملي وعسيلان.

وقال: "يتابع المركز من خلال التقارير التي تصدر من "وحدة الترصد الوبائي"، وكذلك "برنامج الرصد الوبائي الالكتروني"، تراجع حالات الاشتباه بإصابات الكوليرا، فيما لم تسجل أي حالة وفاة نتيجة الإصابة بالمرض خلال الأسابيع الماضية ولله الحمد، ولقد أغلقت عدة منظمات عياداتها المخصصة للكشف عن الكوليرا في مختلف محافظات اليمن، في إشارة واضحة إلى تناقص الحالات المشتبه فيها".

وأكد الدكتور الجطيلي أن التقارير الطبية تشير إلى بعض حالات الإصابة بـ "الدفتريا" في اليمن، ونتيجة لذلك سيوقع المركز قريبا عقدا مع منظمة "اليونيسيف" بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بقيمة 4 ملايين دولار لدعم برنامج اللقاحات الروتينية ومنها "الدفتريا".

وشدد على حرص المركز على اللامركزية في العمل الإنساني داخل اليمن، ولذلك وجه النداء إلى المنظمات الدولية بتوسيع رقعة الانتشار بين خمس محافظات يمنية وعدم التمركز في صنعاء فقط.

وقال: "نتابع بقلق شديد التقارير التي تشير إلى اضطرار منظمات دولية إلى إجلاء موظفيها بعد تزايد المخاوف الأمنية في صنعاء، وسط تنامي عمليات تصفية المعارضين، والاشتباكات المسلحة مما يؤكد أهمية تواجد مكاتب المنظمات الدولية في محافظات مختلفة داخل اليمن لضمان استمرارية العمل"، مشيرا إلى أن المركز يتابع التقارير المتداولة التي أشارت إلى اقتحام المدارس ودور تجمع الأطفال لتجنيدهم والزج بهم في ساحات الصراع، ويدعو المركز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إلى رصد هذه الانتهاكات وإعداد التقارير حولها واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن الحد من هذه الانتهاكات.

وشدد على أن الميليشيات الحوثية تفرض حصارا على بعض المناطق في اليمن مثل تعز وصنعاء، مانعة وصول المساعدات الإغاثية والبضائع التجارية إليها، مناشدا الأمم المتحدة والمنظمات العاملة باليمن أن تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المناطق المحاصرة.