النيابة تحقق في وفاة محتجز مصري بقسم المقطم

قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية أمس فتح تحقيق في واقعة وفاة محتجز بقسم للشرطة المصرية، مما أدى إلى تجمهر عدد من الأهالي ومحاولتهم اقتحامه.

واستدعت النيابة الطاقم المناوب بقسم شرطة المقطم لسماع أقوالهم في الواقعة، وأمرت بتشريح جثة المتوفى، وإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، وأخذ عينة من دمه لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بتسليمه لذويه لدفنه.

وانتقل فريق من النيابة لمعاينة حجرة الحجز بقسم الشرطة وسماع أقوال عدد من المحتجزين داخل الحجز أثناء وجود المتوفى داخله.

وتجمهر الأهالي أمام قسم المقطم محاولين اقتحامه متهمين الشرطة بقتل ابنهم، وأشعل المتظاهرون النيران في سيارتين للشرطة أمام القسم، ورشقوا قوات القسم بالحجارة بسبب وفاة نجلهم، محمد عفروتو.

ونشرت صحيفة الوطن المصرية عن مصدر في الطب الشرعي، أن التشريح أظهر وفاة المحتجز نتيجة التعذيب، حيث تبين وجود تهتك بالطحال ونزيف في تجويف البطن، وأن مشرحة زينهم استلمت الجثمان في التاسعة من صباح أمس، ويجري إرسال التقرير المبدئي للطب الشرعي إلى النيابة.

أما التقرير النهائي الخاص بسبب الوفاة سيرسل للنيابة العامة خلال 15 يوما.

وأفاد مصدر أمني مصري بمديرية أمن القاهرة في وقت سابق أمس بإلقاء القبض على عدد من المتجمهرين بعد محاولتهم اقتحام القسم ورشق قوات الأمن بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف، وإضرام النار في سيارات شرطة وتضرر سيارات مدنية على مقربة من القسم.

ونقل التلفزيون المصري على موقعه الالكتروني عن المصدر قوله إن عشرات المتجمهرين حاولوا اقتحام القسم مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الأعداد المتجمهرة.

وأضاف أن «الاشتباكات بين قوات الأمن والمتجمهرين أسفرت عن إصابة أشخاص عدة، وتم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف لتلقي العلاج اللازم».

إلى ذلك، لقي ضابط شرطة مصري حتفه أمس، برصاص مسلحين في العريش بمحافظة شمال سيناء.

وأكد مدير أمن شمال سيناء اللواء رضا سويلم أن نقيب الشرطة سيد جمال استشهد ظهر أمس برصاص قناصة من على بعد أثناء وجوده في كمين أمني بالعريش.

وأفاد بأن النقيب كان منتدبا من وزارة الداخلية للعمل في سيناء خلال هذا الشهر، مشيرا لنقل جثته إلى مستشفى العريش العسكري.

هذا وأكد سويلم انتشار قوات الأمن في سيناء في جميع المدن والطرق الرئيسة والميادين بالتزامن مع أعياد الأقباط في المحافظة.

وكان أربعة أشخاص بينهم أمين شرطة واثنان من المجندين ومدني قتلوا أمس الأول في كمين مسلح لتنظيم «داعش» الإرهابي على طريق العريش القنطرة الدولي.