تهديد بالإقامة الجبرية لرافضي ولاية الفقيه

بينما تسعى جهات أهلية وحقوقية في إيران، من بينها جامعة طهران، إلى إنشاء لجنة خاصة لبحث مصير المقبوض عليهم خلال المظاهرات الأخيرة، هدد المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان حسين نقوي حسيني، أن الإقامة الجبرية مصير كل شخص يبتعد عن مسار ولاية الفقيه.

وأكد وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية أن معرفة من وصفهم بمثيري الفتنة أمر صعب للغاية، زاعما أن إيران قدمت 17 ألف شهيد ضد أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» بأن نحو 1800 شخص اعتقلوا خلال المظاهرات المندلعة في إيران في مختلف أنحاء البلاد، بينما تجمهرت أسر المعتقلين أمام سجن أفين في طهران أمس مطالبة بإطلاق سراح ذويهم.

وكان مصير هؤلاء الذين اعتقلوا مصدر قلق، منذ أن طالب رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد خاتمي المصلين في خطبة الجمعة بمعاملة المتظاهرين على أنهم «أعداء للإسلام، ولا يجب أن يكون هناك رحمة معهم، سيما من يحرقون الأعلام».

إلى ذلك، يعقد البرلمان الإيراني اليوم اجتماعا تشاوريا بحضور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ووزيري الداخلية والأمن لمناقشة الأحداث الأخيرة.

ووجه الناشط السياسي محمد نوري زاد انتقادات حادة للنظام الإيراني حول تعاطيه مع المظاهرات الشعبية ووصفها بالفتنة والمؤامرة الخارجية.

وأفاد بأن الشعب غاضب للغاية من الملالي وقادة الحرس الثوري وزيادة هذه الاحتجاجات دليل قاطع على أن غضب الشعب بلغ ذروته، وإذا استطاعت الحكومة إسكات هذه الاحتجاجات فإن الشعب سيرمم هذا الغضب لينفجر مرة أخرى في منعطف آخر.