الشعب في قلب سلمان الخير والعطاء

السبت - 06 يناير 2018

Sat - 06 Jan 2018

ليس بغريب على مولاي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه، إصدار أوامر الخير التي تحمل بشائر الوفاء والبركة والعطاء للمواطن، التي أثلجت صدور شعبه الذين يقدمون الولاء وكامل المحبة والوفاء، وعبرت الأوامر الملكية السامية عن حبه وحرصه على بلده وشعبه، والسعي لراحتهم وإدخال البهجة عليهم، وتلبية رغباتهم وحاجاتهم، وقد تميزت الأوامر بتنمية وازدهار الوطن والمواطن، وستعكس الأوامر تطورا كبيرا في مجالات التنمية والأمن والرفاهية، وتجعل الشعب يطمئن ويتطلع إلى غد مشرق ومستقبل مزدهر بإذن الله من الخير والعطاء والتقدم والنماء، ويتجسد من ذلك تقوية جانب المحبة بين القيادة والرعية، وتماسك بنيان هذا الوطن المعطاء الذي يمثل القيادة والشعب قلبا واحدا.

فمنذ أن وحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - أجزاء البلاد المترامية الأطراف، وأرسى قواعد الحكم فيها، بدأ بتلمس احتياجات المواطنين وتحقيق مطالبهم الملحة في ذلك الزمان، كما اتجه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كل أرجاء البلاد، حتى تحقق الأمن الشامل والكامل، وعاش المواطن والمقيم والحاج والمعتمر في أمن وأمان.

بعد وفاة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - تعاقب أبناؤه الملوك البررة على إتمام مهمة المؤسس التي بدأها وأرسى قواعدها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى تقلد زمام الحكم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله - صاحب العزم والحزم الذي أكمل مسيرة سلفه الملوك والعظماء الأوائل، إضافة إلى سياسة الحزم والعزم ومحاربة الإرهاب والفساد.

وفي هذه الأيام تعيش المملكة العربية السعودية تنمية شاملة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والرياضية، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، وحققت بلادنا نجاحات، جعلت دورها رياديا في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي والدولي، ونصرة القضايا العربية والإسلامية، واستطاعت بذلك أن تقود مسيرة التنمية بجدارة وتحقق مكاسب معنوية وسياسية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، باتت ميزانية الخير متوائمة مع متطلبات الزمن الحاضر، والمملكة تسير وفق خطط تنموية ورؤية واضحة رسمت لها نجاحا باهرا إلى الوصول إلى التنمية الشاملة وفق رؤية 2030.

كما أكدت مملكتنا الغالية دورها الفاعل في رسم الاقتصاد العالمي وأنها قبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم، نظرا إلى ثقلها المؤثر في الاقتصاد العالمي، وإلى مواقفها المعتدلة وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي، فأصبحت من مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى اقتصاد عشرين دولة حول العالم.

ندعو الله جلت قدرته أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يحفظ بلادنا وقادتنا وولاة أمورنا، ويديم على مملكتنا أمنها ورخاءها.