الحوادث وبرامج التواصل

الأربعاء - 03 يناير 2018

Wed - 03 Jan 2018

تظل نسبة الحوادث وإحصاءاتها من النسب المرتفعة على مستوى العالم أجمع، ولا سيما في العالم العربي، وفي المملكة على وجه الخصوص، ولذلك عمل المسؤولون على إمكانية تخفيضها من خلال وضع بعض الأجهزة والبرامج التي تحد منها.

ولكن للأسف يبقى البعض يتجاهل تلك الأجهزة وغيرها سواء عن طريق إهمالها أو عدم تطبيقها بل أحيانا العبث بها.

فقد عملت المملكة على تطبيق نظام ساهر، وكذلك مؤخرا وضعت كاميرات خاصة لمراقبة حزام الأمان واستخدام الجوال أثناء القيادة، ولكن كما قلنا للأسف الكثير من السائقين لا يلتزم، وهذا ما يسبب الكثير من الحوادث، وبالذات في الحواضر وداخل المدن، ويكثر ذلك في وقت الذروة والازدحام.

والشيء بالشيء يذكر فمن قبل أسبوع مضى تقريبا كنت في طريقي إلى مقر عملي الذي يبعد عن محل سكناي مسافة ليست بالبعيدة وعلى حد التقريب من خمس عشرة إلى عشرين دقيقة، وإذا في هذه المدة القليلة أشاهد أربعة حوادث بين مسافات متقاربة، وما هذا إلا نتيجة للإهمال وعدم الوعي بقواعد المرور.

وطالعت قبل فترة بسيطة أيضا في أحد برامج التواصل الاجتماعي حادثا مؤلما، سيارة وقد دخل نصفها في شاحنة ولم تخرج إلا بعد أن انتزعت انتزاعا، قيل إن سبب الحادث أن السائق كان منشغلا بالجوال.

أما الحادث الذي وقع قبل أيام قلائل عندنا في الأحساء فكان لمسنة سبعينية تمشي الهوينى تتوكأ على عصاها في إحدى الطرق، وما هي إلا لحظات وإذا بأحد أصحاب المركبات يقذف بها عشرات الأمتار من قوة الصدمة، فلما تحققنا عرفنا أن السبب أيضا هو الجوال..!

وتستمر المعاناة مع الحوادث بسبب الجوالات وغيرها مما ينقل ونشاهده في برامج التواصل الاجتماعي، فمن منا لم يشاهد ذلك الطفل المسكين الذي كاد أن يذهب ضحية رعونة وعدم انتباه ذلك السائق الذي أوشك أن يدهسه، حيث كان يدب على الأرض، وذلك الآخر الذي فعلا دهس طفلا يحبو خلف السيارة، وذاك الثالث في أحد المقاطع المروعة الذي كان نتيجة حادث سير ذهب ضحيته أكثر من واحد من البشر وقد نقله لي أحد الأقارب.

وخلاصة القول أنه يجب علينا الانتباه وتطبيق قواعد المرور لا من أجل أن نتقي الأجهزة والأنظمة من ساهر وغيره، وإنما بالدرجة الأولى والمقام الأول من أجل حماية الأرواح والحفاظ على الآخرين وسلامتهم.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال