هل يخسر المنادي بـ"خل الضريبة علينا"؟

الثلاثاء - 02 يناير 2018

Tue - 02 Jan 2018

لن يخسر التاجر القائل "خل الضريبة علينا" بل قد تتوسع تجارته ويزداد إقبال العملاء على خدماته أو سلعه لأنها أقل سعرا من منافسيه العاملين في ذات المجال، وذلك بحسب اقتصاديين تحدثوا لـ"مكة".

الكاتب والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين أكد أن هوامش الربح في أغلب القطاعات تزيد عن 5% وقد تصل إلى 30% لبعض القطاعات، وبالتالي فإن الشركات أو المحلات أو المصانع والمؤسسات التي تقرر تحمل قيمة الضريبة المضافة عوضا عن تحميلها للمستهلك هي تخفض هامش ربحيتها مقابل عدم رفع أسعارها واستخدام ذلك كطريقة للحفاظ على عملائها وجعل سلعها جاذبة، مما يجلب لها المزيد من المستهلكين.

ولفت إلى أنه ليس من المعيب أن تحمل جهات القطاع الخاص الضريبة على المستهلك، لأن هذا هو النظام، ولكن إعلان التاجر تحمله للضريبة يأتي كنوع من المشاركة الوجدانية، وبناء جسر من الثقة مع عملائه ما يساعده في الحفاظ عليهم.

وأشار إلى ضرورة الحذر ممن قد يستغل شعار "خل الضريبة علينا" للترويج لنفسه، في حين أنه قد رفع أسعاره فعليا.

من جهته أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن رفع أسعار السلع يعني بالضرورة تقليل الإقبال عليها، ولذا فالتاجر الذكي هو من يضحي بجزء من أرباحه مقابل استمرارية تدفق منتجاته في الأسواق ورواجها، لا سيما في ظل الركود الاقتصادي الحاصل محليا وإقليميا، مضيفا أن التاجر عليه إعادة دراسة وهيكلة خططه التسويقية، وبناء استراتيجية لاجتذاب عملاء جدد، بما يتلاءم مع الوضع القائم حاليا لضمان قدرته على المنافسة والبقاء، ومن لا يفعل ذلك سيخسر أو يضطر لتقليص حجم أعماله وتسريح كفاءات وخبرات جيدة يصعب إيجاد بديل لها.