هل تعثر كوبري النوارية؟
الاحد - 31 ديسمبر 2017
Sun - 31 Dec 2017
يبدو أن أمانة العاصمة المقدسة حريصة على تعليق مشاريعها بذاكرة المواطنين، لتكون مترسخة بأذهانهم لا تمحى مع مرور الأيام والسنين، لذلك نرى أن جل هذه المشاريع لا تنتهي في مواعيدها المحددة أولا، وإن نفذت لا تنفذ بالشكل الذي تم الحديث عنه ونشرت تصاميمه بوسائل الإعلام، والشواهد على هذا لا تعد ولا تحصى، ولعل أبرزها ما نراه الآن بشكل واضح متمثلا في كوبري النوارية الذي بدأ العمل فيه منذ عدة سنوات ولم ينته، وما أنهي من عمل يخالف تماما التصميم والشكل الذي تحدثت عنه أمانة العاصمة المقدسة في وسائل الإعلام.
وعبر هذه الجريدة وفي عددها الصادر بتاريخ 7 جمادى الأولى عام 1437 نشر خبر تضمن تأكيد مدير إدارة المشاريع بأمانة العاصمة المقدسة المهندس خالد المقاطي لــ «مكة» أن «هناك عوائق أثرت على إنهاء مشروع كوبري النوارية، منها أن خطوط المياه في البنية التحتية تتعارض مع الردم وخطوط الضغط العالي، ولحل هذه الإشكاليات تم التنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لإنهائها خلال شهرين واستكمال بناء المشروع»، والآن مضت سنوات ولا نعرف هل تم حل هذه الإشكالية أم ما زالت قائمة؟
وأضاف المقاطي في نفس العدد قائلا «إنه تم إنهاء نصف الكوبري الأول وإغلاق جهة واحدة من الطريق المؤدي إلى مكة، وعند الانتهاء سيتم إغلاق الجهة الثانية لاستكمال بناء الكوبري الثاني، حيث نأمل بأن ينتهي المشروع خلال عام واحد».
والسؤال الآن بعد مضي أكثر من عام على هذا التصريح هل تم الانتهاء الفعلي من تشييد الكوبري؟ وهل تم وفقا للمواصفات التي حددت بكراسة الشروط والمواصفات؟
الواقع يؤكد بأن كوبري النورية نراه واقفا بعيوبه الإنشائية، ولم يجد من يسعى لإصلاحه أو إكماله، أما سكان المنطقة الذين عانوا مشاكل الازدحام اليومية، وتحملوا دوران التحويلات المتعددة ورضوا بالصبات الخرسانية الموضوعة، فيبدو أن اليأس قد بلغ بهم مداه، فأصبحوا متأقلمين مع الوضع الذي بات يسير بشكل يومي، كإجراء روتيني.
ويبقى السؤال هل يمكن القول بأن كوبري النوارية يدخل ضمن المشاريع المتعثرة التي تحتاج إلى وقوف فريق عمل متابعة المشاريع والخدمات بإمارة منطقة مكة المكرمة، أم يمكن اعتباره مشروعا متحسنا خاصة أن الفريق قد وقف على موقع المشروع قبل نحو عامين؟
إن الآمال تبقى معلقة بتشكيل لجنة من إمارة المنطقة تبحث السبل الكفيلة بإنجاز المشاريع المتعثرة، تكون مهمتها متابعة المشاريع منذ توقيع العقود، وتتولى متابعة أعمال التنفيذ ومدى التزام المقاول بتنفيذ بنود العقد والتصاميم المعتمدة، ومدى التزام الجهة الحكومية صاحبة المشروع بالمتابعة الفعلية، خاصة بعد أن أصبح حال المشاريع في مكة المكرمة أكثر من مؤلم.
[email protected]
وعبر هذه الجريدة وفي عددها الصادر بتاريخ 7 جمادى الأولى عام 1437 نشر خبر تضمن تأكيد مدير إدارة المشاريع بأمانة العاصمة المقدسة المهندس خالد المقاطي لــ «مكة» أن «هناك عوائق أثرت على إنهاء مشروع كوبري النوارية، منها أن خطوط المياه في البنية التحتية تتعارض مع الردم وخطوط الضغط العالي، ولحل هذه الإشكاليات تم التنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لإنهائها خلال شهرين واستكمال بناء المشروع»، والآن مضت سنوات ولا نعرف هل تم حل هذه الإشكالية أم ما زالت قائمة؟
وأضاف المقاطي في نفس العدد قائلا «إنه تم إنهاء نصف الكوبري الأول وإغلاق جهة واحدة من الطريق المؤدي إلى مكة، وعند الانتهاء سيتم إغلاق الجهة الثانية لاستكمال بناء الكوبري الثاني، حيث نأمل بأن ينتهي المشروع خلال عام واحد».
والسؤال الآن بعد مضي أكثر من عام على هذا التصريح هل تم الانتهاء الفعلي من تشييد الكوبري؟ وهل تم وفقا للمواصفات التي حددت بكراسة الشروط والمواصفات؟
الواقع يؤكد بأن كوبري النورية نراه واقفا بعيوبه الإنشائية، ولم يجد من يسعى لإصلاحه أو إكماله، أما سكان المنطقة الذين عانوا مشاكل الازدحام اليومية، وتحملوا دوران التحويلات المتعددة ورضوا بالصبات الخرسانية الموضوعة، فيبدو أن اليأس قد بلغ بهم مداه، فأصبحوا متأقلمين مع الوضع الذي بات يسير بشكل يومي، كإجراء روتيني.
ويبقى السؤال هل يمكن القول بأن كوبري النوارية يدخل ضمن المشاريع المتعثرة التي تحتاج إلى وقوف فريق عمل متابعة المشاريع والخدمات بإمارة منطقة مكة المكرمة، أم يمكن اعتباره مشروعا متحسنا خاصة أن الفريق قد وقف على موقع المشروع قبل نحو عامين؟
إن الآمال تبقى معلقة بتشكيل لجنة من إمارة المنطقة تبحث السبل الكفيلة بإنجاز المشاريع المتعثرة، تكون مهمتها متابعة المشاريع منذ توقيع العقود، وتتولى متابعة أعمال التنفيذ ومدى التزام المقاول بتنفيذ بنود العقد والتصاميم المعتمدة، ومدى التزام الجهة الحكومية صاحبة المشروع بالمتابعة الفعلية، خاصة بعد أن أصبح حال المشاريع في مكة المكرمة أكثر من مؤلم.
[email protected]
