ندوة حوارية بمؤتمر إعمار مكة تطالب بنظرة تنموية تكاملية

السبت - 30 ديسمبر 2017

Sat - 30 Dec 2017

دعا المشاركون في الجلسة الحوارية الأولى المنعقدة بعنوان "الواقع والمستقبل" على هامش مؤتمر "إعمار منطقة مكة المكرمة" الذي يرعاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، إلى توسيع دائرة الاستفادة من الخبرات لجعل مكة المكرمة وجهة أساسية للاستثمار الآمن، مشيرين إلى أهمية النظرة التكاملية في كل القطاعات التنموية.

وشارك في الجلسة نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، وأمين عام هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة هشام الفالح، ووكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية القطاعية والاقتصادية إبراهيم البابلي، ووكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لخدمات المستثمرين إبراهيم السويل، ورئيس اللجنة الفنية لمشاريع المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور فيصل وفا.

وبدأ مشاط حديثه عن رؤية المملكة 2030، حيث قال "الرؤية أحد برامج التحول الوطني وهي رؤية وطن وشعب ومقوماتها تساعدها على النجاح من حيث قوة المملكة السياسية والاقتصادية والجغرافية، ومن أحد مقوماتها وجود الحرمين كقوة روحية واقتصادية ولها أبعاد تنموية كثيرة".

وحول مرتكزات التنمية في المنطقة نوه إلى أنها منطقة جذب استثماري مستدام على مر التاريخ، وذلك للأهمية التي تمتلكها العاصمة المقدسة تاريخيا ومكانتها عند المسلمين، وتحظى باهتمام متواصل من خلال مختلف المشاريع التي تستهدف راحة ضيوف الرحمن، والذين يتوافدون عليها طيلة أيام السنة".

ولفت إلى أن المنطقة شهدت اهتماما كبيرا على مستوى مشاريع البنية التحتية والتي تقترب من الانتهاء، إضافة إلى توسعة الحرم المكي الشريف، ووجود خطة مستقبلية تسهم في تحقيق عنصر الاستدامة، مما يعطي تصورا واضحها في جعل مكة المكرمة وجهة أساسية للاستثمار الآمن المدفوع بمقومات قد لا توجد في أي منطقة استثمارية حول العالم.

وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية القطاعية الاقتصادية الدكتور إبراهيم البابلي أن الإنسان والمكان هما عنصرا التنمية والهدف المعروف الذي تسعى إليه السعودية تحقيق رؤية 2030، وأن الرؤية تحدد الوجهة التي تسعى المملكة إلى المضي نحوها والوصول إلى اقتصاد مستدام، وإنسان طموح، ووطن يحقق طلبات المواطنين والزوار، خاصة ضيوف الرحمن.

وأضاف أن تحقيق الرؤية له عناصر عدة، أهمها البرامج الـ12 الموضوعة لتحقيق الرؤية، وتلك البرامج سوف تسهم في خدمة ضيوف الرحمن مثل تطوير البنية التحتية، تطوير النقل، تطوير الصناعة اللوجستية.

وبين أن النقطة الرئيسة التخطيط التكاملي الهادف إلى تطوير الإنسان والمكان، وتعمل وزارة الاقتصاد والتخطيط على دعم هذه التخطيط التكاملي في خدمة ضيوف الرحمن والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.

بدوره أكد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لخدمات واستشارات المستثمرين إبراهيم السويل أن الهيئة تعمل على أن تكون منطقة مكة المكرمة متطورة أكثر، وذلك بتحسين أداء ووتيرة العمل من خلال لجنة تيسر أداء الأعمال التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات المستدامة في المنطقة، وزيادة التعاون مع القطاع الخاص، وهي لجنة منبثقة من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وعدد من اللجان الأخرى التي من مهامها تسهيل صدور تراخيص البناء وتسجيل الملكية ونقلها في وقت قصير، ومن الأمثلة تخليص الحاويات من الجمارك في أقل من 24 ساعة، وتقليص السندات المطلوبة لإنهاء هذه المهمة من 12 مستندا إلى 4 مستندات، إضافة إلى فتح باب الاستثمار الأجنبي لتنمية المنطقة.

من جهته أكد رئيس اللجنة الفنية لمشاريع المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور فيصل وفا أهمية منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة عالميا، معولا على مشاركة وزارة التعليم في المشاريع العملاقة، وذلك بسبب أهمية وجود جهات ذات خبرات علمية وأكاديمية كمرجعية للاستشارات، مضيفا "على هذا الأساس جرى الاتجاه للجامعات السعودية منذ 11 عاما، كونها بيوت خبرة معتمدة".