الفم الإيراني يثور

بضاعة طهران من تصدير الثورات ردت إليها
بضاعة طهران من تصدير الثورات ردت إليها

الخميس - 28 ديسمبر 2017

Thu - 28 Dec 2017

رفع مواطنون إيرانيون لافتات رافضة لإهدار أموالهم بتدخل بلادهم في شؤون الدول العربية، واحتجاجا على عيش نحو 25 مليون نسمة من السكان تحت خط الفقر، وعادت البضاعة الإيرانية المتمثلة في دعم الثورات والتخريب في الدول العربية المجاورة إليها، وفقا لمحتجين أحوازيين وإيرانيين.

ورغم أن إيران تعد ثاني أكبر مصدر للنفط والغاز بعد السعودية وروسيا، بدأت الشرارة مطلع الأسبوع الحالي في أصفهان احتجاجا على الفقر والبطالة، مع انتشار واسع لقوات الأمن والحرس الثوري لقمع المحتجين، وشهدت الاحتجاجات حرق المتظاهرين صورا للخميني والخامنئي وغيرهما من الرموز الإيرانية.

وتجمع آلاف من أهالي مدينة مشهد أمس في ساحة الشهداء، خلال مظاهرات حاشدة حاملين شعارات «الموت لروحاني والموت للديكتاتور - المقصود به المرشد الإيراني علي خامنئي -، مطالبينهما بالرحيل، حيث فشل الأول في تحقيق وعوده الانتخابية بالقضاء على البطالة والفقر، وكرس الثاني كراهية الشعوب العربية والإسلامية لهم نظير تدخلاتهم السافرة في شؤون الدول وولوغ أيديهم في دماء الأبرياء عبر دعم الميليشيات المسلحة.

وطالب المحتجون في رسالة واضحة بوقف ضخ الأموال في سوريا ولبنان وغزة والانسحاب منها، والتفكير في الداخل الإيراني بدلا من تبديد أموالهم دعما للميليشيات، منددين بتحويل حكومتهم الإسلام إلى وسيلة وسلم مما تسبب في إذلال الشعب.

وتؤكد تقارير صحفية نشرتها العربية نت أن المظاهرات انتقلت من مشهد إلى «نيسابور» ثاني أكبر مدينة في محافظة خراسان رضوي، ومدينة يزد وأصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب.