خالد الفيصل: نريد أن تكون مكة أذكى من ذكية

ترأس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل اليوم الجلسة الرئيسة لمؤتمر ومعرض إعمار منطقة مكة تحت عنوان "التنمية في منطقة مكة والخدمات المقدمة"، بحضور نائبه عبدالله بن بندر، ومشاركة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، ونائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي، ووزير الحج والعمرة محمد بنتن.

وقال الأمير خالد الفيصل إن بناء الإنسان يكتسب أهمية كبرى ويسبق بناء المكان، وقد بدأنا بناء الإنسان منذ نشأة هذه البلاد، عندما توحدت المدن والقبائل تحت راية التوحيد، مضيفا أن الملك المؤسس عبدالعزيز ورجاله؛ اختاروا الطريق الأصعب، إذ اختاروا القرآن دستورا والسنة منهجا، وحرص حكام هذه البلاد على تسخير كل الإمكانات لتصل مكة المكرمة إلى مصاف الدول المتقدمة.

وتابع "يجب علينا أن نركز اهتمامنا؛ اقتصاديا وعلميا واجتماعيا على بناء الإنسان على المبادئ والقيم الإسلامية لنكون دولة لا تقبل سوى الإسلام، ولن نكتفي بأن تكون مكة المكرمة مدينة متطورة وذكية بل نريد أن تكون أذكى من ذكية، وأن يحمل الإنسان السعودي لواء هذه المهمة".

من جهته قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: إن خدمة المسلمين الذين تعلقت قلوبهم بالكعبة، والمشاعر المقدسة جزء أصيل في تفكيرنا، وهذه الخدمة هي خدمة للإنسان أينما كان ما دام متوجها لهذه القبلة. مضيفا أنه لا تميز وتفوق للأمة إلا بأن تكون على اختلافها متعاونة على البر والتقوى، وبعيدة عن التعاون على الإثم والعدوان.

وأوضح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أن الوزارة أطلقت برنامجا لتسجيل المتطوعين لخدمة بيت الله، وفوجئنا بتسجيل 4000 متطوع، منهم 700 طبيب وطبيبة من جميع المملكة، مضيفا "سنحرص على ألا يخدم ضيوف الرحمن إلا من حمل تصريحا، بعد أن نتأكد أنه سيقدم أفضل خدمة لهم".

من جانبه أكد نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي أن لوزارة المالية دورا مباشرا في متابعة وتنفيذ إعمار الحرمين الشريفين، والحرص على إنجاز الأعمال بدقة، وقد أنشأت الوزارة لذلك مكتبا لإدارة المشاريع والأعمال الإنشائية، مبينا أنه لا عذر لأي تقصير يحدث، لأن كل الإمكانات تم توفيرها، لتحقيق النجاح والتطور في إعمار منطقة مكة.