مؤتمر إعمار مكة يناقش بجلساته الخدمات البلدية ودورها في التنمية

الأربعاء - 27 ديسمبر 2017

Wed - 27 Dec 2017

ركزت الجلسة الرابعة في أعمال المؤتمر والمعرض الدولي لمشاريع إعمار منطقة مكة اليوم على عدد من المحاور الرئيسة حول قطاع الخدمات البلدية ودوره في التنمية، مشيرة إلى أن برنامج التحول البلدي يعد أحد برامج التحول الوطني الـ12، مؤكدة على توفير الخدمات لرفع كفاءة تحسين جودة الحياة، إلى جانب تحسين المشهد الحضري في المملكة، فيما تركز وزارة الشؤون البلدية والقروية على منطقة مكة من حيث تطبيق عدد من المبادرات التي ستنفذ خلال جدول زمني مدته سنتان.

وناقشت الجلسة الرابعة التي أدارها الدكتور أيمن فاضل الخدمات البلدية، بمشاركة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية الدكتور عبدالقادر أمير، الذي أشار إلى أن القطاع البلدي من أكبر القطاعات الخدمية حجما في المملكة، ويتضمن 284 أمانة وبلدية، ويقدم نحو 150 خدمة مدنية تتصل بحياة المواطن والزائر، ليقوم بعد ذلك القطاع المدني بواجباته لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف جوانبها المختلفة، مبينا أن برنامج التحول البلدي يعد أحد برامج التحول الوطني الاثني عشر، وقد كلفت وزارة الشؤون البلدية والقروية بمبادرتين أساسيتين ركزتا على توفير الخدمات لرفع كفاءة تحسين جودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري في المملكة، لافتا النظر إلى أن منطقة مكة المكرمة ستشهد خلال العامين القادمين عددا من المبادرات البلدية.

وأوضح الدكتور أمير أنه من خلال 16 أمانة تضمها وزارة الشؤون البلدية والقروية، فإن منطقة مكة ستشهد مجموعة مشاريع أخرى تم وضعها في برنامج مدينتي 2018، تشمل معالجة التشوه البصري في مداخل مكة ومخارجها الرئيسية، وتحسين وتجديد البيئة العمرانية في المنطقة المركزية، وتحسين منهجية الطرق في المناطق العشوائية، وتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى صيانة الطرق والسلامة المرورية، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، وتحسين عملية إدارة النفايات، وتهيئة وتطوير المرافق، وتطبيق مفاهيم المدن الذكية، ورفع كفاءة إدارة الكوارث في موسم الحج.

من جانبه أشار وكيل وزارة الإسكان للشؤون الفنية الدكتور حسن الحازمي، إلى أن رؤية الوزارة تكمن في تنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، وجوهر رسالتها استحداث وتطوير برامج لتحفيز القطاعين الخاص والعام من خلال التعاون والشراكة في التنظيم والتخطيط والرقابة، لتيسير السكن لجميع فئات المجتمع بالسعر والجودة المناسبة، مبينا أن هناك الكثير من المبادرات والشراكات التي تدعم ذلك، مثل مبادرة سكني، وبرنامج وافي، الذي يضمن حقوق جميع الأطراف من الممولين والمستثمرين والمشتري، ونظام فرض الوحدات الذي يضمن صكوك ملكية مستقلة ويسهل نقلها.

وشرح الدكتور الحازمي مزايا التمويل المدعوم، من خلال هامش الربح / صفر، ودعم كامل للشخص الذي دخله أقل من 14 ألف ريال، ودعم جزئي للفرد الذي دخله أكثر من 14 ألف ريال، ويتراوح بين 35% إلى 100%، وأنواع المنتجات التي يشملها التمويل المدعوم الوحدات الجاهزة مع ميزة تخفيض الدفعة الأولى من 15% إلى 10%، والبناء الذاتي الذي يكمن في دفعة واحدة عبر رهن عقاري، والبناء الذاتي ويكون على دفعات.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، المهندس محمد الموكلي، أن شركة المياه الوطنية لديها خطط طموحة لمواجهة التحديات الناتجة عن نقص الإمداد وتغطية الصرف الصحي بمنطقة مكة، حيث تولي أهمية عالية لخدمة المنطقة وفق رؤية 2030، تشمل مشاريع مكة، وبرنامجي خدمة ضيوف الرحمن، والتحول الوطني، وستبدأ سنوات الاستفادة من عام 2020.

وتحدث رئيس القطاع الغربي في الشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين الشيخ، عن الخدمات المقدمة من وزارة الكهرباء التي تغطي ما نسبته 99.5% من كهرباء المملكة، مستعرضا أهم المشاريع المنفذة للخمسة أعوام الماضية 2012- 2016، ومنها إيصال الخدمة الكهربائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة به، وإنشاء محطات توليد في جنوب جدة، ورابغ 2، ورابغ للإنتاج المستقل (راوك)، ورابغ للإنتاج المستقل (المرجان)، إضافة لإنشاء عدد 6 محطات تحويل جهد 380 ك.ف لإيصال الخدمة الكهربائية لمشروع قطار الحرمين، وإنشاء محطة تحويل جهد 380 ك.ف، لإيصال الخدمة الكهربائية لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وإنشاء محطة تحويل وسط مكة، ومحطة تحويل المشاعر المركزية وربطها بالشبكة جهد 380 ك.ف.

إلى ذلك صنف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون، الخدمات الصحية التي يقدمها القطاع الصحي في موسم الحج إلى نوعين، خدمات وقائية، تشمل مناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية، وتطبيق الاشتراطات الصحية، وخدمات علاجية، تشمل مناظرة الحالات المرضية، وتقديم العلاج، ونقل المرضى إلى المستشفيات، مبينا أن 4600 سرير يتم تجهيزها كخدمة طبية صحية في المستشفيات المخصصة للحجاج، إضافة إلى 500 سرير للعناية المركزة، و8 مستشفيات في المشاعر المقدسة، منها 4 في مشعر منى، و4 في مشعر عرفات، تحوي 1816 سريرا، إضافة إلى خط الدفاع الصحي الأول، وهو المراكز الصحية في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة، وفي منشأة الجمرات، التي يبلغ عددها 350 مركزا صحيا تحوي أكثر من 8 آلاف سرير.