شطرنج الصغار.. الاتحاد الدولي يكسر بيدق قطر

الاثنين - 25 ديسمبر 2017

Mon - 25 Dec 2017

أجهض الاتحاد الدولي للشطرنج مساعي للنظام القطري الذي تحول إلى بيدق شطرنج بيد غيره لمحاولة التشويش على بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، من خلال بيان وصف فيه المزاعم القطرية بالكاذبة، وأكد أن السعودية أعدت ترتيبات فريدة من نوعها لإصدار تأشيرات دخول لأكثر من 200 شخص، بمن فيهم اللاعبون من إيران وقطر.

ووصف بيان الاتحاد المزاعم القطرية بالكاذبة، دون أن يسمي المصدر الذي انطلقت منه.

وقال الاتحاد في بيانه إن «اللاعبين الإيرانيين والقطريين قد يقررون عدم المشاركة في البطولة بعد التشاور مع سلطات بلديهم، وهذا يعود لقرارات فردية خاصة بهم»، مضيفا أن الاتحاد «قبل تسجيل اثنين من اللاعبين القطريين كمرشحين عن طريق الاتحاد الدولي للعبة، على الرغم من أنهما لم يستوفيا الحد الأدنى من متطلبات التصنيف».

وكان أمين سر الاتحاد القطري للشطرنج محمد المضيحكي، أطلق تغريدات عدة من حسابه في توتير، تزعم منعه مع لاعبين قطريين آخرين من المشاركة في البطولة.

وعلى الرغم من حرص كل لاعب شطرنج ممن يحملون لقب «أستاذ كبير» الذي يمنحه الاتحاد الدولي للشطرنج، على عدم إقحام اللعبة النبيلة في السياسة، غير أن المضيحكي، وهو يحمل اللقب، اختار أن يسير في اتجاه نظام حكومته الرامي إلى زعزعة استقرار وتقويض أعمال دول الجوار.

ولم تجد تغريدات المضيحكي تفاعلا يذكر من مجتمع «الأساتذة الكبار» العالمي، سوى في حالتين. الأولى هي زوجة المضيحكي نفسه، لاعبة الشطرنج الصينية «زو تشن» حاملة لقب «أستاذ كبير» التي تزوجت بالمضيحكي، وحصلت على الجنسية القطرية ضمن النهج الذي يتبعه نظام قطر في تسول الألقاب بالتجنيس، وعملت «تشن» على تدوير تغريدات زوجها، لتظهر وحيدة بين أساتذة الشطرنج الدوليين في هذا السلوك.

أما التفاعل الثاني فجاء من مداخلة رصينة لأستاذ إنجلترا الكبير وبطلها القومي، نايجل شورت. إذ غرد الأخير موجها سؤالا للمضيحكي يقول: ماذا فعل نائب رئيس الاتحاد الدولي – وهو قطري الجنسية- نيابة عن اللاعبين (الذين يزعم المضيحكي منعهم)؟

ولم يقدم اللاعب القطري أي إجابة، واكتفى بسؤال الأستاذ الإنجليزي إن كان حصل هو على أوراق اعتماده في البطولة، فأجاب نايجل شورت بالرصانة نفسها التي بدأ بها مداخلته «نعم، تسلمتها في لندن يا محمد، ولكنك لم تجب عن سؤالي!».

ومنذ البداية، واجه المشروع القطري الاستعدائي تفنيدات مستمرة من السعودي موسى بن ثعلي، وهو ناشط سعودي في الفلسفة والشطرنج، عمل سابقا رئيسا للهيئة القانونية في الجمعية السعودية للشطرنج. وطلب بن ثعلي من المضيحكي أي دليل يثبت ادعاءاته بمنع القطريين من المشاركة، غير أن الرد جاءه كما جاء لشورت، بلا إجابة.

ومع إخفاق محاولات المضيحكي، حاولت حكومة قطر رفع مستوى التشويش بإصدار بيان رسمي، سرعان ما قابله بيان سعودي مفصل من الهيئة العامة للرياضة، قبل أن ينهي الاتحاد الدولي للشطرنج اللعبة القطرية ببيان أكثر تفصيلا.

«إلى متى وهؤلاء المرتزقة الجهلة يجثمون على صدور الشعب القطري، لا يعرفون أبجديات النظم الدولية».

سلطان بن سحيم آل ثاني

«محاولات يائسة كهذه لن تؤثر على سير بطولة كبرى وعالمية بهذا الحجم، والتميز، والمشاركة» .

الهيئة العامة للرياضة

«نظام الدويلة يحاول أن يلعب شطرنجا سياسيا».

موسى بن ثعلي