إدانات دولية وعربية للصاروخ الحوثي - الإيراني ومطالبات بتنفيذ قرارات مجلس الأمن

الأربعاء - 20 ديسمبر 2017

Wed - 20 Dec 2017

تواصلت إدانات الدول الأوروبية والعربية لإطلاق الحوثيين أمس الأول صاروخا باليستيا صوب الرياض، اعترضته قوات التحالف.

وأدانت الولايات المتحدة بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باليستيا جديدا «إيراني الصنع» على العاصمة السعودية الرياض. وقال بيان للناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت «ما زلنا نشعر بالانزعاج العميق إزاء الأعمال الحوثية العدوانية التي تدعمها إيران في تقديم أسلحة متطورة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويطيل الصراع اليمني».

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو قوات الحرس الثوري الإيراني إلى وقف تسليح وتمكين أعمال الحوثيين العنيفة ضد جيران اليمن، بما في ذلك السعودية.

جرس إنذار

ووصفت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إطلاق الحوثيين للصاروخ بأنه جرس إنذار بالنسبة لمجلس الأمن كي يتخذ إجراء ضد «الانتهاكات الإيرانية»، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون إيران وراء إمداد الحوثيين بمثل تلك الصواريخ.

وقالت: ذلك الهجوم يحمل جميع السمات المميزة للهجمات السابقة باستخدام الأسلحة الإيرانية.

أسف عميق

كما أدانت بريطانيا عبر وزير خارجيتها بوريس جونسون إطلاق الصاروخ في بيان، معبرا عن أسفه العميق وإدانته الشديدة لمحاولة جماعة الحوثي استهداف المناطق المأهولة بالسكان في الرياض للمرة الثانية خلال ستة أسابيع، داعيا بلدان المنطقة إلى فعل ما بوسعها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن تمنع مثل هذه الهجمات التي تزيد التوترات الإقليمية. وأكد تأييد بلاده بقوة لتحقيقات الأمم المتحدة في أصول هذه الأسلحة، مرحبا باقتراحها إجراء مناقشة مشتركة لهيئاتها ذات الصلة للنظر في هذه التهديدات والنظر في اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عنها.

وأدان وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو في بيان هذا العمل الإرهابي الذي يشكل تهديدا للسلام والاستقرار الإقليميين ويقوض احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي وشامل للأزمة.

عمل جبان

وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولته الشديدين لإطلاق جماعة الحوثي للصاروخ، موضحا أن هذا العمل الجبان يؤكد مجددا إمعان جماعة الحوثي في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها، فيما عبرت الخارجية التركية عن سعادتها «لعدم إلحاق الهجوم أضرارا في الأرواح وممتلكات أصدقائنا وأشقائنا في المملكة، بفضل إبطال مفعول الهجوم عبر أنظمة الدفاع الجوي السعودي»، وعبرت في بيان عن إدانتها لإطلاق الصاروخ.

تعميق الأزمة

وأدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري استهداف الميليشيات الحوثية مدينة الرياض، وقال «إن تكرار استهداف الأراضي السعودية بالاعتداءات الصاروخية من الأراضي اليمنية لا يهدد أمن المملكة وسلامة شعبها فحسب، وإنما يعرض المنطقة لمخاطر جسيمة ويفاقم حالات الانقسام والنزاع القائمة. وإننا إذ ندين بشدة مثل هذه الاعتداءات نشدد على وجوب الإقلاع عن هذه الأساليب العدوانية والابتعاد عن سياسات تأجيج الصراعات وسلوك طريق الحوار لحل المشكلات المستعصية».

بدورها، أعربت المملكة المغربية عن إدانتها، وأبدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد الخطير الذي سيزيد من تعميق الأزمة اليمنية مع ما يحمله من مساس باستقرار المنطقة.

تحية للبسالة

وعدت جمهورية جيبوتي في بيان هذا العدوان استهدافا لها كما هو استهداف للأشقاء والمقيمين في السعودية، و»هو عدوان ضد القانون الإنساني، ويمثل جريمة مدانة ومرفوضة»، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع المملكة بقوة ضد الميليشيات الانقلابية في اليمن ومن يقف وراءها من دول إقليمية تضمر الشر وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وحيت بسالة وجهوزية قوات الدفاع الجوي السعودي التي اعترضت بكفاءة الصاروخ دون وقوع أي خسائر ولله الحمد.

عاهة مشوهة

كما أدانت جمهورية القمر المتحدة بشدة إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا إيراني الصنع باتجاه الرياض، وأبدت عبر وزارة الخارجية استياءها الشديد وقلقها إثر إطلاق الصاروخ، إذ تمثل هذه التصرفات الإجرامية المتكررة عاهة مشوهة للسلام العالمي الذي يسعى إليه الجميع، بل تمثل تهديدا للأمن الإقليمي الدولي.

ودانت باكستان، وسلطنة عمان، وفلسطين، وجامعة الدول العربية، ورابطة العالم الإسلامي، والأزهر، إطلاق الصاروخ، بينما وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، هذا العمل الإرهابي الجبان بأنه يعبر عن حالة الارتباك واليأس التي تعيشها هذه الميليشيات، وإصرارها على المضي في استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة، مشيدا بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتفجيره قبل أن يصل إلى هدفه. وعبر الزياني عن أسفه لرفض ميليشيات الحوثي الجنوح إلى السلم وتجنيب اليمن وشعبه ويلات الحرب، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الانقلابية ضد إمعانها في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، ومحاولاتها البائسة لتقويض الأمن والسلم في دول الجوار والمنطقة. بدورها أدانت الخارجية اليمنية استهداف الحوثيين للعاصمة السعودية بصاروخ باليستي.

وقالت في بيان «إن الحكومة اليمنية وهي تخوض معركتها ضد صلف هذه الميليشيات التي تقاومها أطياف الشعب اليمني ومكوناته السياسية والاجتماعية كافة، وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء لن تدخر جهدا في العمل على استئصال هذا الخطر من جذوره وتحطيم كل الأطماع التوسعية الإيرانية عبر هذه الميليشيات». وعد البيان إطلاق صاروخ جديد على الرياض رغم التحذيرات الدولية والأممية المتصاعدة «دليلا على تحدي الميليشيات ومن خلفها إيران للمجتمع الدولي، وإصرارها على الاستمرار في الأعمال العدوانية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واستمرار إمدادها بالأسلحة في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن».