تحقيق يكشف عرقلة إدارة أوباما مراقبة نشاطات حزب الله

كاسندرا.. حصيلة نشاط 30 جهة أمريكية وأجنبية لتجريم الحزب الإرهابي
كاسندرا.. حصيلة نشاط 30 جهة أمريكية وأجنبية لتجريم الحزب الإرهابي

الاثنين - 18 ديسمبر 2017

Mon - 18 Dec 2017

نشرت مجلة بولتيكو الأمريكية تحقيقا عن الطريقة التي تمكن بها الرئيس الأمريكي السابق من إبعاد حزب الله عن أي ملاحقات حين أوقف تحقيقات وكالة مكافحة الجريمة وتهريب المخدرات، وذلك بهدف إبرام الاتفاقية النووية مع إيران.

عملية «كاسندرا» هي العملية التي نفذتها سلطات مكافحة الجريمة، والتي عمل عليها المحققون خلال السنوات الـ8 الماضية، حيث استخدموا كل الطرق من أجل مراقبة وتحديد نشاطات حزب الله، وذلك من خلال التعاون مع 30 جهة أمريكية وأجنبية، إذ تمت مراقبة نقل الكوكايين إلى عدد من الدول، وعمليات غسيل الأموال من خلال شراء سيارات مستعملة وبيعها في أفريقيا، وربطوها جميعا بحزب الله والدولة الداعمة له، وهي إيران.

وأشارت المجلة خلال موضوعها المكون من ثلاثة إجزاء إلى المشكلات التي واجهت البرنامج من إدارة أوباما، وذلك من خلال مقابلات مع عدد المشاركين فيه ووثائق حكومية، فحين حاول المسؤولون في «كاسندرا» الحصول على إذن من وزارة المالية والعدل للتحقيق وتوجيه تهم وتجميد حسابات، كانوا يواجهون تأخيرا لجهودهم. وكذلك رفضت وزارة العدل توجيه تهم إلى عدد من كبار الشخصيات والجهات، مثل مبعوث حزب الله لإيران، ومصرف لبناني متهم بغسله مئات المليارات من الدولارات من أموال المخدرات، بالإضافة إلى طرف مهم في فيلق القدس.

واجه مشروع «كاسندرا» مصاعب ضخمة للتصدي للنشاطات غير الشرعية، حيث اندمجت التكنولوجيا مع النشاطات، فالملاحقات كانت تشمل فنادق ومواقف سيارات ومصارف وساحات معارض في عدد من الدول في أفريقيا والشرق والأوسط.

ولفتت المجلة الانتباه إلى وعود أوباما بتصحيح العلاقة بين العالم الإسلامي وإيران. وأشار التحقيق إلى جون بريمان الذي أكد أن الولايات المتحدة تعمل على تقوية العناصر المعتدلة في حزب الله. وذكرت المجلة أن بريمان ذكر في مؤتمر عقد في واشنطن إن حزب الله هو «منظمة مثيرة للاهتمام»، مشيرا إلى أنه تطور من منظمة إرهابية إلى ميليشيات، وفي النهاية قد يتحول لجماعة سياسية، وقال إن هناك عناصر في حزب الله تثير القلق الأمريكي، وما يهم هو محاولة محو تأثيرها والعمل على بناء العناصر المعتدلة.

وذكرت المجلة تاجر السلاح علي فياض الذي كان يتخذ من أوكرانيا مقرا له، وكيف لم تضغط إدارة أوباما على الحكومة التشيكية لتسليمه، وعاد فياض إلى لبنان على الرغم من أنه كان مطلوبا للحكومة الأمريكية بسبب مشاركته في التخطيط لقتل موظفين أمريكيين، والحصول على أسلحة ثقيلة، والانتماء لمنظمة إرهابية.

وأشارت المجلة لشكوى العاملين في المشروع من شخص لقب بالشبح ارتبط بعبدالله صفي الدين مبعوث حزب الله في لبنان، وبعلاقته بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وذكرت المجلة أن الشبح أحد كبار تجار المخدرات، وأحد أهم من زود نظام الأسد بالسلاح الكيماوي.