تجربة الماكينات الألمانية تغري أخضر خليجي 23

السبت - 16 ديسمبر 2017

Sat - 16 Dec 2017

قبل شهور قليلة، قاد المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم (مانشافت) يواخيم لوف، مجموعة من البدلاء والوجوه الجديدة ليتوج بلقب كأس القارات 2017 في روسيا.

والآن، سيكون المنتخب السعودي في أمس الحاجة إلى تكرار التجربة الألمانية عندما يخوض فعاليات النسخة الـ23 من كأس الخليج (خليجي 23) والتي تستضيفها الكويت من 22 ديسمبر الحالي إلى 5 يناير المقبل.

وأقدم لوف على هذه الخطوة قبل شهور من أجل منح نجومه الأساسيين القسط الكافي من الراحة في ظل ضغط المباريات مع أنديتهم والمانشافت، بسبب خوض العديد من المباريات الودية، وكذلك تصفيات أوروبا لكأس العالم 2018 بروسيا.

وقرر لوف الاعتماد على البدلاء، والوجوه الجديدة بشكل كبير مع تطعيم الفريق بعدد قليل للغاية من العناصر الأساسية، ليكون بذلك قد منح الأساسيين قسطا من الراحة استعدادا للمونديال.

وأثمرت التجربة الألمانية بشكل رائع، وفاز المانشافت بلقب كأس القارات عن جدارة، كما قدمت هذه البطولة احتياطيا استراتيجيا رائعا للوف، حيث أصبح لديه مجموعة إضافية من اللاعبين المتميزين الذين ينافسون الأساسيين.

والآن، قد تكون الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي لتكرار هذه التجربة بعدما قرر الأخضر المشاركة في خليجي 23 بمجموعة من العناصر الجديدة، فيما يحتاج النجوم الأساسيون إلى تطبيق برنامجهم الخاص بالاستعداد للمونديال الروسي.

ولهذا، سيخوض الأخضر خليجي 23 بمجموعة من اللاعبين تمثل مزيجا بين أصحاب الخبرة والعناصر الجديدة، كما سيقوده في هذه البطولة مدرب منتخب المواليد، الكرواتي كرونو يوريتشيتش بدلا من مدرب المنتخب الأول، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي.

وفي ظل غياب عدد من النجوم الأساسيين البارزين عن الأخضر في هذه النسخة مثل نواف العابد وتيسير الجاسم وأسامة هوساوي، ستكون الفرصة سانحة أمام بعض العناصر الجديدة لتأكيد جدارتها بالمنافسة على أحد المقاعد في قائمة الأخضر للمونديال.

ورغم غياب العناصر الأساسية، سيكون هدف الأخضر المنافسة بقوة على لقب هذه النسخة، رغم إدراكه بصعوبة مهمته في المجموعة التي تضم منتخبات الكويت صاحب الأرض، والإمارات المتألق، وعمان العنيد والراغب في إثبات الذات.

وربما يحظى المنتخب السعودي بنصيب الأسد بين المنتخبات الخليجية من التألق على الساحة الدولية بفضل مشاركته في بطولات كأس العالم أربع مرات سابقة بخلاف تأهله للنسخة التالية بروسيا، ولكن تألقه عالميا لم يترجم إلى سطوة ملموسة في بطولات كأس الخليج على مدار أكثر من أربعة عقود من المشاركات في البطولة.

ورغم كون فكرة البطولة، من بنات الأفكار السعودية، وإن حملت البحرين عبء إخراجها لحيز التنفيذ، لم يكن للكرة السعودية السيطرة والهيمنة المتوقعة والمنتظرة على بطولات كأس الخليج.

ومن بين 22 نسخة جرت حتى الآن، توج الأخضر باللقب في ثلاث فقط من هذه النسخ، وهو ما يلقي دائما بعلامات الاستفهام أمام مشاركاته بالبطولة.

ويأتي الأخضر دائما بين أقوى المرشحين لإحراز اللقب لما يضمه من نجوم متميزين، إضافة للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها والإمكانات الهائلة المتوفرة ومنها قوة الدوري السعودي.

وعلى مدار 21 مشاركة سابقة، أحرز الأخضر كأس البطولة ثلاث مرات في أعوام 1994 و2002 ومطلع عام 2004.

ورغم تأخر فوز المنتخب السعودي بأول كأس له في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1970، إلى البطولة الـ12 عام 1992، كان الأخضر دائما في الصفوف الأمامية، حيث فاز بالمركز الثاني أعوام 1972 و1974 و1998 و2009 و2010 و2014، وبالمركز الثالث أعوام 1970 و1979 و1984 و1986 و1988 و1992 و1996، أي أنه كان من بين المراكز الثلاثة الأولى في 16 من 21 بطولة شارك فيها.

ويعول الأخضر وصيف النسخة الماضية، عندما يلتقي نظيره الكويتي في افتتاح البطولة الجمعة المقبل، على خبرة بعض العناصر المتميزة من أصحاب الخبرة في صفوفه مثل أحمد الفريدي، وسلمان المؤشر، ومختار فلاتة، فيما تضم القائمة المختارة 14 لاعبا لم يسبق لهم المشاركة في مباريات دولية للأخضر.

الأكثر قراءة