الإعلام العالمي يضج بالقدس

الجمعة - 15 ديسمبر 2017

Fri - 15 Dec 2017

جاءت دعوة المملكة العربية السعودية للإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ردا موجعا لكل من يتطاول ويشكك في موقف المملكة من القضية الفلسطينية ومكانة القدس الشريف عند خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، حفظهما الله، والشعب السعودي؛ لأن القدس الشريف هو موطن اهتمام جميع المسلمين في كافة أصقاع الأرض منذ أن بعث الله نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه بالرسالة المحمدية للثقلين، وما زالت القدس والمسجد الأقصى لهما مكانة مهيبة في نفوس المسلمين والمسلمات صغيرهم وكبيرهم، بالرغم من توالي الأحداث على أرض فلسطين ومقدساتها الإسلامية على مر عصور التاريخ، ووقف حينها أبطال الإسلام دونها بالكلمة العادلة والقوة منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واستمر أبناء المسلمين وقادتهم في جميع الدول الإسلامية في بذل محاولات الحفاظ على المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل ما يملكون من قوة حتى ضعف شأن المسلمين وتفرقت وحدتهم وكلمتهم فأصاب الأمة الإسلامية الغدر والاستيلاء على أرض فلسطين والقدس الشريف ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم بمعاونة بعض القوى الغربية، فحلت النكبات بالقدس والأراضي الفلسطينية أعواما تلو الأعوام، حتى إن الصهاينة المغتصبين تجرؤوا على ارتكاب جريمة تزيد من بشاعة تاريخهم المشين، وذلك بإحراق المسجد الأقصى في عام 1389هـ، في محاولة لطمس معالمه الإسلامية، وقبل هذه الجريمة وبعدها وقفت الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة بكل ما تملك أمام صناع القرار العالمي في منظماته العالمية من أجل حماية القدس والمسجد الأقصى، والتبرع المالي للفلسطينيين ولأسر الشهداء ليستمروا في التمسك بأراضيهم العربية والدفاع عنها بكافة الطرق والإمكانات. ومع إصرار الصهاينة في كل عام على تهويد الأرض الفلسطينية في كافة المدن والقرى بقيت القدس عند جميع دول العالم العاصمة الفلسطينية المعترف بها بالرغم من المحاولات المستمرة من جانب اليهود لجعلها عاصمة لهم.

وبعد القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية مؤخرا بشأن القدس ضج الإعلام العالمي والإسلامي تنديدا بهذا القرار المجحف، وسارعت الدول بما فيها الأوروبية للتأكيد بالحق الفلسطيني المشروع بأولى القبلتين، وأن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وحق المسلمين خاصة في المسجد الأقصى وأهمية تجنيبه أي محاولة للنيل من معالمة الإسلامية أو تغييرها. وجاء الرد السعودي المشرف على القرار الأمريكي خلال جلسة مجلس الوزراء منصفا للمسجد الأقصى، لأن المملكة هي منبع الإسلام ومهده، وقادتها يتشرفون بخدمة الحرمين الشريفين ولا يدخرون وسعا في حماية الإسلام ومقدساته.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال