بافقيه: التقليدية لا تنتج ثقافة

الأربعاء - 13 ديسمبر 2017

Wed - 13 Dec 2017

رئيس اللجنة الثقافية في معرض الكتاب الدولي الثالث في جدة، الناقد الباحث حسين بافقيه، يحب المفاجآت والوضوح والتجديد، ويرى أنه لن تنتج ثقافة بموضوعات مستهلكة وتقليدية، لكن تأسيس تقاليد شبابية وتراكمية في العمل الثقافي يمكن له أن يصنع مسارا مختلفا يلامس الحياة والناس ويثري تجاربهم.

وهنا يتحدث بافقيه إلى «مكة» عن أهم ما يميز البرنامج الثقافي في معرض الكتاب لهذه الدورة:

ما أهم ملامح النشاط الثقافي في معرض جدة الدولي للكتاب؟

تأتي الإجابة في أربعة محاور:

1 محور الاهتمام بموضوع المعرض، حيث إنه يتصل بالكتاب والكاتب وقضايا النشر.

2 يكون مركزا على كل ما يتصل بالكتاب، لأن معرض الكتاب يفترض به أن يكون في صف كل ما يمس الكتاب.

3 المعرض يتجه في الغالب نحو الشباب بالمحاضرات أو الندوات، مثل مؤتمر القراء بمشاركة 15 قارئا يستعرضون تجاربهم، وورشة عمل تحدي القراءة لمدة ثلاثة أيام، وتفاعل 80 شابا وشابة لإيجاد حلول مبتكرة تختص بقضايا الكتاب من خلال التقنية والحوسبة والبرمجيات في «هاكثون الكتاب».

4 أن يكون المعرض مرحبا بالجميع، لأنه يقدم ثقافة رفيعة وممتعة.

خمس مسرحيات ضمن أجندة البرنامج الثقافي، كيف يمكن تفعيل المسرح في الحركة الأدبية وإثراء التجربة الإنسانية؟

المسرح أرقى الفنون الأدائية، ونحن نحتاج في المملكة إلى استثمار كل الفنون المستوفية للشروط الفنية، وهي فرصة حتى نلفت الانتباه لوجود تجربة مسرحية، وكذلك هي غاية تربوية من خلال المسرح، وتقدم من جهتين: جامعات ومدارس، مشاركة من إدارة تعليم جدة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعات وجمعيات أخرى، كل ذلك حتى يحظى زائر المعرض بعد جولته على الكتب بفترة راحة وتكون المكافأة مسرحية.

حوار «القدوة»، امتداد لشعار منطقة مكة «كيف تكون قدوة»، هل يشير إلى الانتقال من الأفكار والشعارات إلى الواقع والتطبيق؟

المعرض يحقق كل الرغبات، وهذه الحوارية بمشاركة من ملتقى مكة الثقافي. والمأمول أن يكون رافدا وحيويا للزوار. وستكون ضمن الجلسات الحوارية نقاشات حية تعتمد على التفاعل، ومتصلة بشبكات التواصل، لأن الجمهور ليسوا الحاضرين للمعرض فقط.

3 أمسيات يحتضنها المعرض، ندوات ومحاضرات ولقاءات، هذا التفاعل المباشر مع الجمهور، الخروج من مفهوم معرض خاص بالكتاب إلى المنبر، ما هي النتائج المرجوة من هذا التقارب والتنوع؟ وكيف يضيف هذا التوسع؟

النشاط المنبري سيكون مختلفا، سيكون تغييرا لعادات ثقافية وكسرا للرتابة النخبوية، إنه وقت الجمهور. المعرض هو جمهور مثقف ومتنوع، لذلك سيجد في المقابل الجدية في المواضيع والطرافة.

«هاكثون» تحدي الابتكار في مجال القراءة والنشر، هو تسخير التقنية والإبداع لخدمة الكتاب، ماذا سيثمر عنه؟

يتوقع أنه سينجز تطبيقات تتصل بكل قضايا النشر، وتساعد في إيصال القضايا الأدبية إلى أماكن أخرى.

وجود المعارض ضمن معرض الكتاب، ومراقبة التجارب بينما تتخلق أو بشكلها النهائي، كيف سينعكس ذلك على تجربة زائري معرض جدة للكتاب؟

المعارض الفنية تتصل بالمعرض، شباب يمارسون هواياتهم، وكل المحتوى المعرفي الذي يقدمونه يتصل بالكتاب، إنها وللحق ثقافة جليلة مع زملاء الحرفة والصنعة، حيث يكتسب الزائر خبرة ويتشارك في مضمون ثقافي.

ما هي معايير اختيار الضيوف والمتحدثين في المعرض؟

لم نلزم أحدا بأي شروط، كل شخص يملك معاييره الخاصة التي تحدد ما يقدمه. كذلك وبالدرجة الأولى أن يكونوا مثقفين لم يعطوا فرصة للظهور.. وجوها جديدة، وبعض الأسماء المخضرمين البعيدين عن الأضواء، مثل «سعد الصويان»، لأننا لا نريد أن نحرم أنفسنا من المعرفة العميقة والمتنوعة.

كيف يثري تنوع اللجنة الثقافية في ملامسة كل أطياف المجتمع؟

اللجنة الثقافية شابة، وهم مثقفون جادون وعميقون، وضموا إلى خبراتهم وتجاربهم الثقافية أعمالا فنية، وهذا يصب في مصلحة المتلقي وتعدد الفعاليات.

الأكثر قراءة