الشرعية تدفع بتعزيزات لقطع رأس الأفعى في صعدة

رجل الـ20 مليونا قائد عسكري لقوات الحرس الجمهوري
رجل الـ20 مليونا قائد عسكري لقوات الحرس الجمهوري

الأربعاء - 13 ديسمبر 2017

Wed - 13 Dec 2017

دفعت قيادة الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور صعدة معقل ميليشيات الحوثي أقصى شمال اليمن، للمشاركة في العملية العسكرية لتحرير ما تبقى من محافظة صعدة، مؤكدة على هدفها وهو قطع «رأس الأفعى»، في إشارة إلى زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي ومعقله الرئيس بكهوف جبال مران.

وأكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة في تصريح صحفي وصول لواءين عسكريين بكامل عتادهما، أحدهما بقيادة العميد ذياب القبلي، ولواء بدر بقيادة العميد حسين حسان، موضحا أن التعزيزات الجديدة ستشارك في العمليات القتالية لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة صعدة.

ولفت الأثلة إلى أن العملية العسكرية تأتي «لقطع رأس الأفعى في قلب صعدة وصولا إلى جبال مران معقل الحوثي».

وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات في عدد من المحافظات على مواقع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، واستهدفت ثكنات وتعزيزات الحوثي في نقيل بن غيلان بنهم شرق صنعاء، والساحل الغربي، وصرواح غرب مأرب، ومقبنة غرب تعز، وقتل 11 حوثيا في غارة للتحالف العربي، وجددت مقاتلات التحالف العربي قصفها مواقع للمتمردين في منطقة سوار الأسفل بمديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة.

وشن الطيران غارة على مقر الشرطة العسكرية الواقعة بباب شعوب وسط صنعاء والكلية الحربية، بينما شن غارة أخرى على قاعدة الديلمي، وخمس غارات على منطقتي الرمادة وعيال محمد بمديرية نهم شرق العاصمة.

ودمرت مقاتلات التحالف العربي أمس تعزيزات لميليشيات الحوثي في مديرية مقبنة غرب تعز كانت في طريقها إلى مدينة حيس جنوب الحديدة، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات.

وشنت مقاتلات التحالف 10 غارات متتالية على معسكر ريمة حميد في مديرية سنحان جنوب صنعاء، ودمرت شاحنات أسلحة كان الحوثيون يستعدون لنقلها من المعسكر إلى مخابئهم.

وأكد مصدر ميداني أن قوات تابعة للواء 310 مدرع واصلت التقدم للجبهات الأمامية لجبهة نهم شرق صنعاء بإسناد من مقاتلات التحالف التي كثفت من غاراتها الجوية على مواقع الميليشيات الانقلابية.

وفي البيضاء وسط اليمن قتل ستة حوثيين في مواجهات عنيفة مع المقاومة في منطقة الحجف بين جبل جميدة وجبل الثعالب بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء. وتشهد جبهة طور الباحة بمحافظة لحج جنوب اليمن مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي لليوم الثالث على التوالي في ظل نقل تعزيزات حوثية إلى جبهات شعب والجوازعة.

مطلوب الـ20 مليونا

إلى ذلك، عين القيادي الحوثي رئيس «المجلس السياسي» صالح الصماد، عبدالله الحكيم الشهير بـ «أبوعلي الحاكم» قائدا عسكريا لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق صالح. ويعد الحاكم القائد العسكري الميداني لميليشيات الحوثيين، والرجل الثاني بالحركة بعد زعيمها عبدالملك.

وتؤكد المعلومات أن المتطرف الحاكم هو من قاد معركة اقتحام منزل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في صنعاء، ونفذ عملية انتقامية بالتمثيل بجثته بعد مقتله بمنزله.

ووضعته السعودية والتحالف في المرتبة الخامسة ضمن قائمة الـ40 إرهابيا حوثيا، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكانه، كما أنه مدرج على لائحة عقوبات مجلس الأمن الدولي الصادرة تحت الفصل السابع.

وأصبح الحاكم الرجل الثاني في ميليشيات الحوثي بعد عبدالملك عقب انقلابهم على السلطة الشرعية أواخر 2014، وأطل بشكل مفاجئ حاملا رتبة لواء ويتقلد مناصب عسكرية دون أي مؤهلات، بعد أن كان معتقلا في سجن البحث الجنائي في صنعاء عام 2004، ثم فر في وقت لاحق متنكرا إثر زيارة عائلية له، واتهم آنذاك عدد من حراسات السجن بالتواطؤ في تهريبه.

من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين في اليمن قاسم الكسادي انضمامه للشرعية عقب فراره من صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، باتجاه المناطق الواقعة بين أبين والبيضاء.

مشاهدات يمنية

• ميليشيات الحوثي تقتحم منزل شقيقة الرئيس الراحل صالح في صنعاء، وتعتقل نجلها الدكتور جمال الشحطري، وحفيدها عماد، وتنهب كل ما وجدته.

• أنباء عن وصول وحدة تحقيق من الإنتربول إلى عدن للتحقيق بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومذكرات الملاحقة التي قدمتها اليمن ضد قيادات ميليشيات الحوثي المتهمة بارتكاب جرائم حرب.

• مصرع القيادي الحوثي البارز علي مرشد محسن الحسام، المدعو بأبوقصي مع مجموعة من مرافقيه بغارة جوية قرب مديرية حيس بالحديدة.

• مصرع 50 حوثيا وجرح 100 آخرين خلال الأيام الثلاثة الماضية في مواجهات قبلية بمحافظة حجة.