14 مليارا دخل إضافي لتعديل تعريفة الكهرباء

الأربعاء - 13 ديسمبر 2017

Wed - 13 Dec 2017

أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري أن التعديل الأخير في التعريفة الكهربائية سيحقق دخلا إضافيا يقدر بنحو 14 مليار ريال، مبينا أنه كان هناك عجز كبير في دخل صناعة الكهرباء.

وقال الشهري في تصريحات أمس إن أسعار الكهرباء في المملكة لا تزال هي الأدنى مقارنة بكثير من الدول الصناعية المتقدمة. وأضاف أن العمل بالتعريفة الجديدة سيبدأ من مطلع يناير، وسيستمر إلى نهاية العام، وبعدها ستكون هناك مراجعة في ضوء ما يستجد من تسعيرات للوقود. وأشار إلى أن الشرائح الجديدة في التعريفة كانت موجودة من قبل، لكنها كانت تعريفات مخفضة ومدعومة بشكل كبير، والآن عدلت لتعكس تكلفة الإنتاج بأسعار الوقود الحالية.

وأوضح في تصريحات لتلفزيون «سي إن بي سي عربية» أن هناك توجها لتصحيح الأسعار لتصل إلى المستوى العالمي في عام 2023 أو قبله، مضيفا «نأمل أن يساعد هذا في تحسين صناعة الكهرباء وتنفيذ مشاريعها».

تعديل تكلفة التعرفة إلى مرنة

في سياق متصل أشار الشهري إلى جهود حثيثة مبذولة لتعديل تكلفة التعرفة للكهرباء بحيث تكون مرنة تعطي الإشارة الصحيحة للمستهلك عن تكاليف صناعة الكهرباء، مبينا أنه في بعض الأحيان تصل التكلفة إلى قيم متدنية، ولكن في وقت الحمل الذروي تصل إلى ما يفوق 50 هللة.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السعودي السابع للشبكات الكهربائية الذكية «حلول ذكية لطاقة مستدامة»، برعاية وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والذي دشنه نيابة عنه وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء المستشار الأعلى للوزير، الدكتور صالح العواجي، بحضور الأمير بندر المشاري السعود مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، ومجموعة من المتخصصين وصناع القرار في مجال الطاقة.

ولفت الشهري إلى عدد من التحديات التي تواجه منظومة الكهرباء في المملكة، والتي من أهمها سرعة النمو في السنوات الماضية، والذي فاق في كثير من السنوات 6%، مما يتطلب بناء مزيد من محطات التوليد وخطوط النقل وغيرها.

توريد 2.5 مليون عداد ذكي

وأكد محافظ الهيئة طرح مناقصة لتوريد مليونين ونصف المليون عداد ذكي سوف يبدأ تركيبها عام 2018، مبينا أن عدد المشتركين الآن يصل إلى 9 ملايين مشترك، والإضافات السنوية 450 ألف مشترك.

ويتضمن المؤتمر عقد 6 جلسات على مدى يومين، يقدمها خبراء متخصصون في الشبكات الذكية وتطبيقاتها، كما يعرض محاضرات توعية عن ترشيد استهلاك الكهرباء، واستخدامات تركيبات الطاقة الشمسية على أسطح المباني لإنتاج الكهرباء، إضافة إلى معرض مصاحب للمؤتمر تشارك فيه

كبرى الشركات العالمية المتخصصة في شبكات وتقنيات الشبكات الذكية وتقنيات الطاقة المتجددة، كما سيتضمن حفل افتتاح المؤتمر مراسم توقيع عقد الجهة المشغلة للأكاديمية الوطنية للطاقة، وذلك تتويجا لجهود الجهات المؤسسة للأكاديمية التي تهدف إلى الاستثمار في تطوير كوادر بشرية وطنية مؤهلة للعمل في قطاعات الطاقة.