عباس من القمة الإسلامية: الملك سلمان أكد لي لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس

50 دولة إسلامية تعتبر القرار الأمريكي انسحابا من عملية السلام
50 دولة إسلامية تعتبر القرار الأمريكي انسحابا من عملية السلام

الأربعاء - 13 ديسمبر 2017

Wed - 13 Dec 2017

أعلنت قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في تركيا أمس بحضور زعماء وممثلي نحو 50 دولة إسلامية، اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، ردا على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأعلن المجتمعون عزمهم على التعاون والتنسيق من أجل نصرة قضية فلسطين والقدس الشريف في المحافل الدولية، ولاسيما في الأمم المتحدة، وحشد الدعم باسم الإنسانية جمعاء لتقوية دولة فلسطين ومؤسساتها في جميع المجالات.وعدت القمة في بيانها الختامي قرار أمريكا بشأن القدس إعلانا لانسحابها من دورها كراع للسلام، وأنه يجب أن تنسحب من عملية السلام.

في حين وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهب ترمب القدس لإسرائيل كما لو كانت مدينة أمريكية.

وقال خلال مؤتمر القمة: أشيد بموقف السعودية الثابت بالوقوف معنا منذ البداية إلى جانب شعبنا وقضيتنا، وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده في زيارتي الأخيرة للرياض، وقال لي الملك: لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس، غير ذلك لا تسمعوا أي كلام من أحد».

وأضاف عباس بأن القرار «جريمة كبرى»، وأفاد بأن إسرائيل تهدف لتهجير «أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، منها منعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم»، مبينا أن «واشنطن حولت صفقة العصر إلى صفعة العصر، واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط».

وبدأت قمة إسطنبول برئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بمشاركة 16 زعيما، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء.

دولة احتلال

ورأس وفد السعودية في القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ.

وقال إردوغان «إن إسرائيل دولة احتلال وإرهاب، والقرار منعدم الأثر، ومعاقبة للفلسطينيين الذين طالبوا بالسلام مرارا».

وأفاد بأن القوة هي امتلاك الحق وليس امتلاك الصواريخ والطائرات، وقد حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين لتغيير المعادلات على الأرض، وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المنظمة: من الآن فصاعدا، لم يعد من الممكن للولايات المتحدة بعد انحيازها (إلى إسرائيل) أن تكون وسيطا لقد ولى ذلك العهد، ينبغي أن نبحث في أمر من سيكون الوسيط من الآن فصاعدا.

غياب الحل

بدوره دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الدول والحكومات العربية والإسلامية إلى العمل الجاد والمخلص لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة في المرحلة الراهنة، والمتمثلة بالتهديد الخطير لمدينة القدس. وقال «إن أغلب ما يشهده العالم من انتشار العنف والتطرف، هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط، وقد اتخذ المتطرفون من هذا الواقع المرير عنوانا لتبرير العنف والإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع».

وشدد على ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين، ليتمكنوا من الصمود ومواصلة العمل مع جميع أطراف المجتمع الدولي ومؤسساته، للوصول إلى حل عادل وشامل، يرفع الظلم التاريخي عنهم ويلبي حقهم في دولتهم.

رفض المنظمة

من جهته أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين رفض المنظمة وادانتها لقرار الرئيس الأمريكي، وتدعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تبادر بالاعتراف بها، مطالبا المجتمع الدولي بالانخراط بفعالية في رعاية عملية سلام، وفق إطار زمني محدد لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام القائم على حل الدولتين.