تأثير الشخصية على اختيار الموسيقى

الثلاثاء - 12 ديسمبر 2017

Tue - 12 Dec 2017

قد تعرف حكاية شخص ما من خلال موسيقاه المفضّلة، والراوي في هذه الحكاية هو شخصيته وتكوينه الخاص.

إذ وجد بحث أصدرته مجلة «علم النفس الشخصي والاجتماعي»، تشابه الذوق الموسيقي مع شخصية الفرد، وفقا لموقع How Stuff Works.

ووجدت الدراسة أن الشخصية تلعب دورا كبيرا في اختيار نوع الموسيقى المفضل، مقارنة بالعمر والجنس والحالة الاجتماعية والخلفية الثقافية.

كما استبعدت الدراسة التصنيفات الموسيقية المعروفة لأنواع الموسيقى كونها غير علمية، وغير دقيقة في تصنيف بعض الموسيقى ضمن تلك الأنواع، واستبدلتها بثلاثة أبعاد موسيقية رئيسية: الإثارة، التكافؤ، العمق.

يشير بُعد الإثارة إلى مدى صخب الموسيقى وعلو إيقاعها، فالموسيقى التي تسمع أثناء أداء التمارين والركض هي أغان ذات إثارة عالية.

وتنقسم الموسيقى من حيث التكافؤ إلى نوعين: التكافؤ الإيجابي الذي يشمل الموسيقى ذات ألحان وإيقاع وكلمات مبهجة والتي تثير الشعور بالفرح، وتندرج الموسيقى ذات الألحان الحزينة تحت التكافؤ السلبي كونها تعبر عن المشاعر المؤلمة.

وأخيرا العمق الذي يحدد مدى تعقيد الكلمات، فهناك موسيقى ذات كلمات بسيطة وواضحة وأخرى ذات عمق وتغيرات في المعاني المقصودة.

أجريت الدراسة على 9454 شخصا على موقع الفيس بوك، بحيث يستمع المشاركون إلى 50 أغنية غير مألوفة مختلفة في الأبعاد الثلاثة، وتقييمها بحسب تفضيلهم.

إضافة إلى ذلك، خضع المشاركون لاختبار الشخصية المعياري لتقديم لمحة حول شخصية كل مشارك، وبعد مقارنة تقييمات المشاركين للموسيقى واختبار الشخصية، لاحظ الباحثون انجذاب الشخصيات المتشابهة لنفس نوع الموسيقى.

على سبيل المثال، الشخصيات ذات النزعات العصبية تميل بشكل كبير للاستماع للموسيقى ذات إثارة عالية وتكافؤ سلبي، فيما تفضل الشخصيات المغامرة نوع الموسيقى الأكثر بهجة.