سياسات المملكة في خطاب ملكي من الشورى اليوم

الثلاثاء - 12 ديسمبر 2017

Tue - 12 Dec 2017

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، حيث يلقي خطابا يتضمن سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية.

وأعرب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه عن سعادته بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي سيتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة بحسب ما تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس، مؤكدا أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصدر عنه من قرارات.

ونوه بحكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة، وتجنيب المملكة مخاطر الفتن، ومتابعته على السير بسفينة البلاد نحو مرافئ الأمان، في عالم محموم بالصراعات، مع استمرار دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها من خلال رؤية المملكة 2030، مع العمل بإيجابية على وفاء المملكة بالتزاماتها الداخلية والخارجية، ولا تألو في ذلك جهدا في دفع الأضرار، ورفع الظلم والعدوان، والسعي دوما لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، ونصرة الأشقاء، وإغاثة المحتاجين.

وأوضح أن مجلس الشورى يحرص على ممارسة مهامه بروح المسؤولية، جاعلا الشريعة الإسلامية هي النور الذي يهتدي به عند مباشرة أعماله، وملتزما ما تقضي به مصلحة المملكة ومواطنيها عند النظر في الموضوعات المعروضة عليه مما يسهم في مضي بلادنا في طريقها الصحيح نحو مستقبل أفضل ضمن مسيرة تنميتها الشاملة.

واستعرض الدكتور آل الشيخ ما حققه مجلس الشورى خلال سنته الأولى من دورته السابعة قائلا «أنجز المجلس العديد من الإنجازات في السنة الأولى المنتهية من أعمال دورته السابعة، إذ عقد 66 جلسة وأصدر 201 قرار، كما طلب المجلس خلال سنته الماضية حضور أكثر من 578 مندوبا من الجهات الحكومية أثناء دراسة لجانه المتخصصة تقارير الأداء للأجهزة الحكومية» .

وأشار إلى أن المجلس يدرك أهمية توطيد صلاته البرلمانية مع الهيئات والاتحادات والمجالس النيابية في أنحاء العالم، وذلك لأن العمل البرلماني أحد الدعائم الأساسية لرسم السياسات الدولية، كما يدرك أن الاتحادات البرلمانية تكتسب أهمية متزايدة وتتدخل بشكل مؤثر في العلاقات الدولية والدبلوماسية، ولهذا بادر المجلس - بناء على الموافقة السامية - في تكثيف نشاطه الخارجي تحت ما يسمى بالدبلوماسيةِ البرلمانية من خلال تنفيذه أكثر من 34 مشاركة وزيارة رسمية لتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدفاع عن مصالح المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم.

ورفع الدكتور آل الشيخ بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على ما يوليانه للمجلس من دعم واهتمام بوصفه سندا داعما للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر.