الدول العربية: لا بديل عن عملية السلام

الاحد - 10 ديسمبر 2017

Sun - 10 Dec 2017

وافق مجلس النواب (البرلمان) الأردني أمس على مقترح بتكليف اللجنة القانونية في البرلمان بإعادة دراسة »مجمل الاتفاقيات« مع إسرائيل، احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي.

وشملت الخطوة «إعادة دراسة» اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة باسم «وادي عربة».

وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان رائد الخزاعلة على «ضرورة توحيد الجهود العربية وتبني مخرجات قمة إسطنبول، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس»، مشيدا بقرار مجلس الأمن الأخير الذي عزل الولايات المتحدة.

بدوره، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنيامين نتنياهو رفضه لاعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال لدى استقباله الأخير في باريس أمس إن قبول الوساطة الأمريكية عائد للطرفين، مشيرا إلى أن تجميد الاستيطان سيكون بادرة مهمة للسلام من جانب إسرائيل.

إلى ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في مؤتمر صحفي فجر أمس إن محاولة إلغاء مبادرة السلام العربية وكأن العرب «يطلقون الرصاص على أنفسهم إن قرروا ذلك، وإنه لا بديل لها».

وكانت جامعة الدول العربية قد أصدرت بيانا فجر أمس أكد فيه وزراء الخارجية رفضهم للقرار الأمريكي، وإدانته واعتباره «باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة».

إلى ذلك، تباحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصالين هاتفيين، في سبل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينيةالمستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطبقا للمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، فإنه جرى الاتفاق على «أهمية تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الدولية لشرح التداعيات السلبية لهذا القرار».

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس طفلين فلسطينيين، خلال مواجهات في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم أثناء مواجهات مع شبان وطلبة خرجوا في احتجاجات منددة بالقرار الأمريكي بشأن القدس.

فيما أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب السفارة الأمريكية في لبنان أمس، خلال مظاهرة ضد القرار، وأضرم المحتجون النيران وألقوا الحجارة باتجاه قوات الأمن التي كانت تقف على الطريق الرئيس المؤدي إلى السفارة الأمريكية في منطقة عوكر في شمال بيروت.