وزير الطاقة يتفقد مدينة وعد الشمال الصناعية

السبت - 09 ديسمبر 2017

Sat - 09 Dec 2017

تفقد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس مشروع مدينة وعد الشمال الصناعية في منطقة الحدود الشمالية، حيث تزامن ذلك مع عقد اجتماع مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية (معادن).

واستهل الزيارة يرافقه أعضاء مجلس إدارة شركة معادن بزيارة المبنى الإداري للهيئة السعودية للمدن الصناعية «مدن»، واستمع لشرح تفصيلي من مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية المهندس خالد السالم استعرض فيه مشاريع البنى التحتية المستقبلية، وفق الخطة الشاملة لتطوير المدينة.

كما اطلع المهندس الفالح والوفد المرافق له على المنطقة المخصصة لمشاريع أرامكو السعودية التي ستكون منطقة خدمات ومركز دعم لقطاع الغاز غير التقليدي في منطقة الحدود الشمالية، والذي يدعم متطلبات المدينة المستقبلية من الطاقة واللقيم، وعلى مشروع سكة الحديد داخل المدينة الذي يربط المشروع بالسكة الحديدية (قطار الشمال - الجنوب) الممتد من حزم الجلاميد شمال المملكة إلى وسطها في البعيثة، وصولا إلى مدينة رأس الخير في المنطقة الشرقية حيث ميناء التصدير، والذي نفذته الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) وبدأ نقل المواد من وإلى المدينة.

من جانب آخر، تفقد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المراحل المنفذة في المدينة السكنية بالمشروع، حيث تم إنجاز نحو 480 وحدة سكنية في موعد يسبق التاريخ المخطط له، وسيستمر البناء في المدينة السكنية والمرافق الصناعية تدريجيا، وفق الرؤية الاستراتيجية للمشروع، وشملت الزيارة موقع بناء فندق كران وعد الشمال الذي يعد من أهم الفرص الاستثمارية بمدينة وعد الشمال، ويقع وسط المدينة، ويتكون من سبعة طوابق، أربعة منها رئيسة تحتوي على 237 غرفة.

كما شملت الزيارة مجمع شركة معادن وعد الشمال للفوسفات الذي استثمرت فيه معادن وشركاؤها: سابك، وموزاييك أكبر منتجي الفوسفات في العالم، نحو 30 مليار ريال، ويشمل خمسة مصانع بمرافقها، منها ثلاثة أساسية في موقع المشروع، إضافة إلى مصنعين في رأس الخير، ستسهم في إنتاج ثلاثة ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية، مما سيسهم مع ما تنتجه شركة معادن للفوسفات في رأس الخير في زيادة إنتاج المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى ستة ملايين طن سنويا، واستكملت الزيارة في المبنى الإداري الجديد لشركة معادن وعد الشمال للفوسفات، وقدم رئيس الشركة وفريق العمل عرضا فنيا عن إمكانات المصانع، وآليات العمل، وبرامج التدريب والتوظيف، لاستقطاب وتطوير الشباب السعودي، خاصة أبناء منطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى الإسهامات الاجتماعية للشركة في منطقة الحدود الشمالية.

واستمع الحضور لعروض حول أدوار الشركاء في تنفيذ مشروع مدينة وعد الشمال، حيث عملت شركة أرامكو على إكمال مرافق تحميل الكبريت المصهور من مرافقها في معمل واسط وبرّي، والذي ينقل عبر شبكة السكة الحديدية لمصانع شركة معادن في وعد الشمال، ويجري تزويد مصنع الأمونيا - الذي يعد جزءا من مشروع وعد الشمال - والمقام في مدينة رأس الخير، بالغاز من قبل شركة أرامكو التي تعمل أيضا على استكمال أعمال استخراج الغاز غير التقليدي بمنطقة الحدود الشمالية، وإنشاء شبكة الأنابيب اللازمة لتوريده لمصانع شركة معادن ومحطة توليد الكهرباء بمدينة وعد الشمال، إضافة إلى الصناعات المساندة في المستقبل.

وفي الوقت نفسه أنهت المؤسسة العامة للموانئ إنشاء ثلاثة أرصفة جديدة ضمن ميناء مدينة رأس الخير، وذلك لدعم تصدير المواد المنتجة من مدينة وعد الشمال، وقد شهدت هذه الموانئ أخيرا تصدير أول شحنة فوسفات لشركة معادن وعد الشمال للفوسفات.

كما تمضي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قدما في بناء معهد التدريب الوطني بالمدينة، وأكملت شركة الكهرباء إنشاء وتشغيل المحطة الرئيسة، والمحطة الفرعية السكنية داخل المدينة، وجرى ربط المحطات بالشبكة الوطنية وإنشاء الشبكات الداخلية الخاصة بالمدينة.

من جهة أخرى اطلع المهندس الفالح والوفد المرافق له على مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بالمدينة، والتي تعكف على إنشائها الشركة السعودية للكهرباء بهدف إمداد المدينة بالطاقة الكهربائية، بقدرة إجمالية تصل إلى 1390 ميجاوات، منها 50 ميجاوات بالطاقة الشمسية.

وعبر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية عن سعادته بالعمل التكاملي بين منظومة الشركاء في المراحل التأسيسية من مشروع تطوير مدينة وعد الشمال، مؤكدا أن تحقيق الأهداف الإنشائية المرحلية للمشروع وفق المسار الزمني الموضوع لم تكن لتتحقق دون التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالمشروع والتي تتمثل في وزارات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والنقل، والمالية، والبيئة والمياه والزراعة، وصندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسة العامة للموانئ، والشركة السعودية للخطوط الحديدية، والهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناطق التقنية «مدن»، وشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية، وشركة معادن وشركائها.

وأكد أن ما شاهده من إنجازات على أرض الواقع، مقارنة بحجم التحديات والصعوبات التي واجهت أعمال الإنشاءات والتحضيرات، يعد إنجازا متميزا بكل المقاييس، ويعود الفضل في ذلك للدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين والعمل التكاملي بين الوزارات والشركاء، والعمل المخلص من رجال شركة معادن وشركائها، والمتابعة والإشراف المستمرين من منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.