اكتفاء.. ذراع أرامكو لتعزيز المحتوى المحلي في الصناعات

تطلق أرامكو السعودية المنتدى والمعرض السنوي الثالث لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، وذلك في مركز الظهران للمعارض يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

وسيسلط المنتدى هذا العام الضوء على المنشآت الصغيرة والمتوسطة من المملكة وخارجها، ودورها في التنوع الاقتصادي، والجهود المبذولة لدعم المنشآت وتنميتها، حيث سيشارك في المنتدى لأول مرة عدد من المستثمرين من أكثر من 35 دولة حول العالم، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الطاقة والكيميائيات للمستثمرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ويعزز البرنامج سعي أرامكو لتطوير منظومة إمداد وتوريد عالمية، يمكن الوصول إليها والتعامل معها محليا، وتتميز بدرجة عالية من الموثوقية، وبمستوى متقدم من الابتكار، لتحقيق هدفها الاستراتيجي لتصبح الشركة العالمية الرائدة والمتكاملة في الطاقة والكيميائيات، كما يتضمن عددا كبيرا من جلسات النقاش، وورش العمل، والندوات التي يقدمها خبراء ومختصون من جهات وشركات متعددة.

ويعد اكتفاء الملتقى الرئيس لأرامكو مع المصنعين ومقدمي الخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة الذي يهدف إلى دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوطين الصناعات والأيدي العاملة، وتعزيز القيمة المضافة الإجمالية بما يتوافق مع الرؤية الوطنية للمملكة وبرنامج التحول الوطني، كما أن تركيز المنتدى في نسخته الثالثة على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة يأتي من أهمية هذه المنشآت التي تمثل نحو 90% من المنشآت الوطنية وباعتبارها المحرك لـ 80% من اقتصاد العالم.

3 استراتيجيات

وبحسب النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، المهندس أحمد السعدي، فإن أرامكو توظف خبرتها في إدارة سلسلة الإمداد للمواد الهيدروكربونية الأكثر تعقيدا في العالم، من خلال التركيز على 3 استراتيجيات رئيسة، هي:

إرساء منظومة متكاملة تدعم فاعلية سلسلة الإمداد

دعم التقنيات والابتكار

تعزيز المحتوى المحلي

مبادرات فاعلة

وأشار السعدي إلى أن أرامكو السعودية تركز على تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن شركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة (واعد)، تشكل إحدى المبادرات التي تضطلع بها أرامكو السعودية في هذا المجال، حيث يوفر المركز التمويل اللازم لهذه الشركات ويدعم أعمالها في عدد من القطاعات التي تخدم أعمال أرامكو السعودية والمملكة عامة.

وذكر أن السمعة العالمية التي حققتها أرامكو السعودية كمورد رائد وموثوق للطاقة على مستوى العالم تعزى في جانب كبير منها إلى الأنظمة والعمليات المتطورة التي تقوم عليها سلسلة الإمداد، وتعنى بذلك المنظومة المتكاملة للتخطيط والجدولة والتوزيع والمبيعات لنحو 10 ملايين برميل من النفط الخام في اليوم، ومليارات الأقدام المكعبة في اليوم من الغاز إلى عملائها، سواء داخل المملكة أو في كل أنحاء العالم.

شراكات استراتيجية

ولفت السعدي إلى أن أرامكو تعمل مع جهات عدة محلية وعالمية على تعزيز منظومة سلسلة الإمداد، وعلى سبيل المثال فقد شرعت الشركة في تأسيس مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، وذلك في إطار شراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة المحدودة، وشركة لامبريل.

أما بخصوص دعم التقنيات والابتكار فأشار إلى أن الشركة تؤمن بأن الاستثمار في التقنيات عامل تمكين رئيس يتيح للشركة تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية في عمليات سلسلة الإمداد والتوريد، موضحا أن برنامج اكتفاء يمثل أساس مهم لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد وركيزة مهمة لجهود الشركة في مجال توطين سلسلة الإمداد لقطاع الطاقة، مشيرا إلى حرص الشركة على أن ترسي في إطار برنامج «اكتفاء» آليات مؤسسية لتوطين المحتوى المحلي.

تنوع الدعم لواعد

بدورها أشارت مديرة العلاقات العامة بمركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال «واعد» هيا العقيل إلى تجاوز المشاريع الممولة من قبل المركز 75 مشروعا تتوزع على المنطقة الشرقية والرياض وجدة، لافتة إلى أن «واعد» بصدد التوسع في عمليات التمويل لتشمل المشاريع العامة مثل النوادي الصحية والسياحة والتراث والترفيه.

وأضافت أن واعد يركز على دعم ريادة الأعمال وتطويرها وتحويلها إلى مشاريع قائمة، مشيرة إلى التركيز على المشاريع الصغيرة المستدامة التي تمول بأساليب متعددة، منها دعم الفكرة الرائدة، بمبالغ بين 500 ألف و5 ملايين ريال، وتمويل الاستثمار الجريء في الشركات القائمة والتي تصل نسبة واعد فيها 20% من رأس المال.