مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط: القدس جزء لا يتجزأ من هوية الفلسطينيين

الجمعة - 08 ديسمبر 2017

Fri - 08 Dec 2017

nnnnnnnu062cu0644u0633u0629 u0627u0644u0623u0645u0645 u0627u0644u0645u062au062du062fu0629 u0628u0634u0623u0646 u0642u0636u064au0629 u0627u0644u0642u062fu0633 u0623u0645u0633                                                           (u0631u0648u064au062au0631u0632)
جلسة الأمم المتحدة بشأن قضية القدس أمس (رويترز)
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن القدس جزء لا يتجزأ من هوية الفلسطينيين الوطنية، وقال خلال جلسة مجلس الأمن أمس، أن البت في مصير القدس يكون في إطار حل عادل وشامل بين الطرفين.

وحذر من خطر حدوث تصعيد عنيف بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال ملادينوف لمجلس الأمن الدولي أن «هناك خطر داهم اليوم من أننا قد نرى سلسلة من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام»

بدورها أوضحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيل أنه «لا ينبغي إجبار إسرائيل أبدا على اتفاق سواء من الأمم المتحدة أو أي تجمع لدول أثبتت تجاهلها لأمن إسرائيل».

وقالت إن بلادها «ما زالت تتمتع بالمصداقية كوسيط لدى الإسرائيليين والفلسطينيين»، وذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترمب، موضحة أن الأمم المتحدة قوضت فرص السلام بالشرق الأوسط بدلا من أن تدعمها.

من جهته، أكد مندوب فلسطين رياض منصور أن على الولايات المتحدة أن تتراجع عن قرارها حول القدس المحتلة، محذرا من تداعيات خطيرة لقرار لترمب، وطالب مجلس الأمن التأكيد «على وضع القدس ورفض القرار الأميركي».

وقال: لطالما كنا ندين إفلات إسرائيل من العقاب رغم خرقها القوانين الدولية وقرارُ ترامب يكافئ إسرائيل بدلا من معاقبتها.

ودعا مندوب فرنسا، خلال الجلسة، لضبط النفس والامتناع عن تأجيج التوتر في الشرق الأوسط، معتبرا أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولتين من خلال المفاوضات.

وقال إن قضية «القدس ذات طبيعة خاصة ونطاقها يتخطى إسرائيل والأراضي الفلسطينية».

وأعلن أن بلاده لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية وتراها جزءا من الأراضي المحتلة، داعيا إلى احترام القانون الدولي وحماية حل الدولتين وتفادي التصعيد.

من جهته، أوضح مندوب بريطانيا أن لندن ستواصل الضغط على الأطراف لتفادي أي إجراء يعرقل السلام، موضحا أن بلاده ملتزمة باتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي وفق حدود 1967.

كما عد أن «القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وقال إن الإجراءات الأحادية تقوض فرص السلام الدائم في الشرق الأوسط.

أما مندوب مصر فقال إن وضع القدس كمدينة محتلة لم ولن يتغير بعد القرار الأمريكي، وقال«المجتمع الدولي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكافة قرارات مجلس الأمن رفضت الاحتلال الإسرائيلي للقدس».

وأوضح مندوب السويد أن آثار قضية القدس تتخطى منطقة الشرق الأوسط بكثير، معتبرا أن بيان ترمب أحادي الجانب، ويناقض موقف الكثير من دول أوروبا التي لديها موقف موحد باعتبار القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، مضيفا «لا نعترف بقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل».

وكررت روسيا في الجلسة قولها إن «القدس الشرقية ستصبح عاصمة فلسطين في المستقبل والغربية عاصمة لإسرائيل»، معلنةً أنها طلبت من الجانب الأميركي شرح سبب قرار نقل السفارة للقدس.