الوسطية.. العصا السحرية لجمع المختلفين

الجمعة - 08 ديسمبر 2017

Fri - 08 Dec 2017

مع البحث في ردهات التاريخ عن سياسة بلا تنازلات، سنجد أن ذلك يعد ضربا من الخيال، فحقيقة السياسة عادة ما تبنى على التقارب بين هذا وذاك، ولأن السياسة تدخل في شتى شؤون حياتنا، فقد أوصى عليه الصلاة والسلام بقوله (سددوا وقاربوا).

وهنا تكمن حكمة الرؤية والطرح البناء الذي متى ما كان عقلانيا متوازنا فإنه عندئذ يحقق لأطراف عدة مختلفة مكاسب متساوية تجعل كل طرف يشعر بأنه أكثر نيلا لمطالبه وحقوقه، مما يجعل التعايش أكثر حنكة وحكمة وتعددية.

وهذا ما يطلق عليه (الوسطية)، ومتى ما بنيت السياسة على (الوسطية) كان التقارب أكثر بين أطراف مختلفة التوجهات الفكرية والثقافية والطائفية، ولكنها وبلا شك ستجتمع على أمر وسط!

وتعد الوسطية أكبر داعم لخلق التوازن بين شرائح المجتمع المختلفة، خاصة عندما تكون هذه الشرائح تحمل الهاجس نفسه وهو أمن الوطن وسلامته من أفكار وجنوح الفئات الضالة التي لا تبحث إلا عن عالم ليس له وجود إلا في عقولها المريضة التي أصبحت في وضعية البرمجة لأجندة خارجية، تطمح للإيقاع بمجتمع متوازن التدين، والفكر والثقافة، وهو ما يزعج كثيرا أعداء الوطن، فهم لا يريدون لوطننا هذا التجانس ويغيظهم أكثر الاعتدال والوسطية في وطننا، حفظه الله تعالى ورعاه من عبث العابثين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين.

آخر كلام:

عزك الله يا دار المكارم عزيزة

شرف الله قدرك بالحرم والمكانة

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال