100 عام بين وعد بلفور وقرار الجور

الخميس - 07 ديسمبر 2017

Thu - 07 Dec 2017

مجددا من لا يملك يعطي من لا يستحق، بعد وعد بلفور المشؤوم في 1917 منح الرئيس الأمريكي في 2017 الاحتلال الإسرائيلي اعترافا مأفونا بالقدس عاصمة لإسرائيل، استهجنه العالم أجمع.

وقال ناشطون أمس، إن حملة ضغط شديدة متواصلة شنها المسيحيون الإنجيليون في الولايات المتحدة كان لها دور في دفع ترمب لاتخاذ القرار.

وقال الناشطون الذين ينتمون للتيار المحافظ إنه رغم أن ترمب الجمهوري تعهد منذ فترة طويلة بنقل السفارة فقد كان مستشاروه المسيحيون المحافظون يضغطون عليه مرارا في الاجتماعات العادية بالبيت الأبيض.

وأوضح المتحدث باسم مجلس لكبار الشخصيات من المسيحيين الإنجيليين يقدم المشورة للبيت الأبيض القس جوني مور من كاليفورنيا، أنه ليس لديه شك أن «الإنجيليين لعبوا دورا كبيرا في هذا القرار».

ويبدي كثير من الإنجيليين الأمريكيين تضامنهم القوي مع المحافظين في إسرائيل ويشعرون بوجود رابطة راسخة في الإنجيل تربطهم بالدولة اليهودية.

ويصر المسيحيون المحافظون منذ فترة طويلة على أن الاعتراف الرسمي بالقدس التي تضم أماكن مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود كان يجب أن يحدث منذ مدة في أعقاب القرار الذي اتخذه الكونجرس في 1995 بنقل السفارة من تل أبيب.

وتضمنت جهود النشطاء حملة بالبريد الالكتروني قادتها جماعة «ماي فيث فوتس» (أصوات إيماني)، ويرأسها المرشح الرئاسي الجمهوري السابق مايك هاكابي. ونشرت هذه الجماعة استمارة على موقعها الالكتروني وحثت الناس على الاتصال بالبيت الأبيض للمطالبة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأرسلت جماعة إنجيلية أخرى هي «أمريكان كريسيتيان ليدرز فور إسرائيل» (القادة المسيحيون الأمريكيون من أجل إسرائيل) رسالة إلى ترمب تحذر فيها من أن الوقت عنصر أساسي في نقل السفارة. وتضم هذه الجماعة في عضويتها الناشطين المحافظين جاري باور وبيني نانس.

وكان ترمب قد جمع دائرة من المستشارين الإنجيليين للمرة الأولى خلال حملته الانتخابية وكان هو المرشح المفضل لدى الناخبين الإنجيليين في انتخابات العام الماضي.