مسيرات غضب عربية وإضراب في مخيمات لبنان

الخميس - 07 ديسمبر 2017

Thu - 07 Dec 2017

وأفادت مصادر فلسطينية في المحافظات بأن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بجروح، والعشرات بحالات اختناق على مدخل بلدة عزون قرب قلقيلية، وعلى المدخل الشمالي لبيت لحم، وعلى مدخل أريحا الرئيس، وفي منطقة باب العمود وعلى مدخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وفي قطاع غزة انطلقت مسيرات رافضة واشتبكت مع قوات الاحتلال على الشريط الحدودي المحاذي للقطاع.

وأغلقت المدارس والمحلات التجارية والمؤسسات العامة أبوابها داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان استنكارا للقرار.

وعمت المسيرات والمظاهرات الساحات العامة والشوارع في الأحياء بمخيمات نهر البارد والبداوي وصبرا وشاتيلا وبرج الشمالي وعين الحلوة والرشيدية، ونظمت القيادة السياسة الفلسطينية اعتصاما جماهيريا حاشدا بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا، إضافة لمسيرات رافضة للقرار في مصر وتركيا وتونس وسوريا وإندونيسيا.

وصاحب هذه المسيرات الغاضبة شن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، طالت 21 مواطنا فلسطينيا، كما داهمت عشرات المنازل وفتشتها.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية في البلدة بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة من مداخل عدة، وداهمت عشرات المنازل، واعتقلت خلالها 21 مواطنا فلسطينيا بينهم أطفال، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.

ونفذ أهالي مخيم نهر البارد في شمال لبنان اعتصاما أمام مكتب وكالة الأمم المتحدة الأونروا في المخيم.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: في كل مرة كانت الإدارة الأمريكية تتبنى فيها الموقف الإسرائيلي أو تدافع عنه، فإنها كانت تعزل نفسها أكثر عن الإجماع الدولي، وتسقط عن نفسها إمكانية لعب أي دور جامع أو فاعل لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو طرح أفكار أو حلول للصراع.

وأضافت في بيان لها أمس «يبدو أن أمريكا لم تتعلم من هذا الواقع الانعزالي الذي تخطو نحوه بإرادتها، واستكمالا لهذا التوجه أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على خطوة كبيرة في ذات الاتجاه، ليضيف عزلة جديدة لمواقف الإدارة الأمريكية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبرهنت مرة أخرى على تبنيها الكامل للموقف الإسرائيلي والدفاع عنه، حتى لو أدى ذلك إلى زيادة العزلة الدولية أو الانتقاد الدولي لمثل هذا الموقف تماما، كما شاهدنا مواقف دول العالم برمتها وبإجماعها التي عارضت بشكل كامل القرار الأمريكي».

واستطردت «تباهى الرئيس الأمريكي بأنه لم يستمع إلى نصائح رؤساء العالم كافة الذين سارعوا إلى الاتصال به لحثه على عدم الإقدام على مثل هذه الخطوة، ليس فقط الرئيس الفلسطيني وليس فقط الرؤساء العرب والمسلمين، وإنما رؤساء دول حليفة وقريبة من أمريكا وسياساتها الدولية، مما يبرهن على أن ترمب لا يأخذ برأي حلفائه وأصدقائه في العالم، ولا يستمع إلى نصائح القادة ذوي التجارب الواسعة والمعرفة العميقة بالصراع وتداعياته وتأثيراته، بل تباهى أنه وبالرغم من تلك المحاولات أصر على موقفه في تبني الرؤية الإسرائيلية بالكامل للصراع».

انطلقت مسيرات غاضبة من جميع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من المدن والعواصم العربية والإسلامية أمس رفضا لقرار الرئيس الأمريكي، فيما اندلعت مواجهات في مناطق فلسطينية مع قوات الاحتلال.