فواز عزيز

إعلام.. وزارة الإعلام

الخميس - 07 ديسمبر 2017

Thu - 07 Dec 2017

• كنت دائما، أبحث عن إجابة لسؤال: هل «تستطيع» القنوات الحكومية أن تنجح؟

• وكجزء من الإجابة، كنت أحيانا، أشك أن القنوات الحكومية «تريد» النجاح..!

• قضايا الشارع السعودي كثيرة جدا، ويعيش عليها كثير من وسائل الإعلام المحلية والعربية.. وكثير من الناجحين في الإعلام بكل أنواعه «سعوديون»، وبعضهم كان في وسائل إعلام حكومية قبل أن يستقطبه الإعلام التجاري.. إذن، لماذا لا تنجح القنوات الحكومية في كسب المشاهد؛ خاصة أنه ليس لديها حسابات ربح وخسارة كما هو واقع القنوات التجارية..!

• كثير من القضايا التي تفاعلت معها الحكومة بجدية وأصدرت فيها قرارات تاريخية كانت حديث الإعلام المؤسساتي والفردي، بينما الإعلام الحكومي آخر من يعلم بها، وربما يعلم بها ولا يريدها، لسبب ما، قد يرجع إلى «فكر» وقناعات «السيد المسؤول» الذي يفرض أفكاره على كل من تحت «سلطته»، وذلك قد يكون رغبة في البقاء مدة أطول، خصوصا أن الذي لا يعمل لا يخطئ ولا يرى عيبه فيدوم على كرسيه، لكني أظن أن هذه مرحلة مضت..!

• الحكومة تتفاعل مع الشارع السعودي، بينما «كانت» القنوات الحكومية لا تعرف الشارع، وكانت أحيانا تقتل أي بوادر نجاح في الوصول إلى الشارع؛ بإيقاف بعض البرامج أو تهميش بعض الناجحين، هذا ما كان ولم يعد موجودا اليوم في التغييرات التي بدأت تظهر على هيئة الإذاعة والتلفزيون باستقطاب الإعلامي الكبير «داود الشريان»، وهذا ما نأمل أن يستمر..!

• كنت دائما أقول

لو كانت القنوات الحكومية تريد الغوص وسط الشارع السعودي ومناقشة القضايا المحلية، هل يستطيع «أي» مسؤول حكومي في مؤسسات الدولة أن يمنع مراسليها من دخول إدارته والتصوير داخلها وأخذ رأي المراجع والمسؤول..؟

• كانت -وحدها- قناة الإخبارية الحكومية التي تشعرك «أحيانا» أنها تريد أن تقوم بعملها الحقيقي وهو «الصحفي».. وفي بعض الأوقات نقول جاء الوقت ليعود المشاهد إلى قناة الإخبارية السعودية، بعدما تظهر عليها ملامح التغيير، وتصبح تسابق وسائل الإعلام في تغطية الحدث المحلي بقوة وجرأة وشفافية بقيادة الإعلامي القدير «جاسر الجاسر».. واليوم أصبحنا نرى القناة السعودية «الأولى» تسعى -كذلك- جاهدة بقيادة الإعلامي القدير «خالد مدخلي» الذي استقطبه الإعلام الحكومي ليعود إلى إعلام وطنه بخبراته وقدراته العالية.

• حين انطلقت قناة الإخبارية كانت الطموحات كبيرة والآمال عظيمة وما زالت، ومرت القناة بعدة فترات تفاوتت فيها بين «الصعود والنزول»، اليوم هي في مرحلة «الصعود»، وهنا أتذكر أنه في أبريل 2016 وافق مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية «واس» على الدخول كشريك مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في تأسيس «شركة القناة الإخبارية»..!

• الحقيقة أن وزارة إعلام «كانت» بلا عمل صحفي وإعلامي ناجح، وكانت جل أعمالها هدرا للمال والجهد، الآن بدأت تظهر بوادر التغيير.. والحقيقة أن بعض قنواتنا الحكومية تستطيع النجاح فقط لو أطلق سراحها من البيروقراطية القاتلة..!

• البيروقراطية تقتل الإبداع.. والقنوات الحكومية كانت تعاني من بيروقراطية مستعصية، حولت الصحفيين إلى موظفين، إلا من هرب منها..!

fwz14@