مصباح صغير في الظلام و5 أشخاص بلا جوالات.. هكذا دفن صالح

«الزينبيات» المسلحات يفتشن النساء وينشرن الرعب في منازل صنعاء
«الزينبيات» المسلحات يفتشن النساء وينشرن الرعب في منازل صنعاء

الأربعاء - 06 ديسمبر 2017

Wed - 06 Dec 2017

دفن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وسط إجراءات مشددة فرضها الحوثيون مساء أمس الأول، تمثلت في وجود خمسة أشخاص فقط من المقربين منه وعلى ضوء كشاف صغير ومنع تام لتصوير مراسم الدفن وسط مصادرة الهواتف المحمولة، وفقا لوسائل إعلام يمنية.

وقدم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشيخ محمد بن زايد، أمس، واجب العزاء إلى أحمد علي صالح في وفاة والده، خلال زيارته لمقر إقامته في أبوظبي.

ودخلت اليمن منعطفا جديدا من الفوضى والصراع على السلطة ينبئ بفصول جديدة من الدماء والطائفية، عقب مقتل صالح وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، وتصفية ألوية متكاملة من الحماية الخاصة والحرس الجمهوري الذي يدين بالولاء لنجل الرئيس السابق أحمد صالح.

بدورها، أكدت الأمين العام المساعد لشؤون منظمات المجتمع المدني في الحزب فائقة السيد عبر «تويتر» أن مجموعات كبيرة من النساء المسلحات يطلق عليهن كتائب «الزينبيات» يقتحمن منازل المواطنين في صنعاء، ويفتشن النساء مثيرات الصراخ والرعب والعويل في بيوت أهالي صنعاء، بحماية مدرعات وأطقم وآليات الكهنوتيين الذين لم يكتفوا باعتقال الرجال وأخذ الأطفال رهائن وإعدام بعضهم.

وفي صنعاء خرجت صباح أمس تظاهرة نسائية كبيرة تطالب بالانتفاض ضد الحوثيين، وطردهم ردا على اغتيالهم صالح، واعتدى الحوثيون على المسيرة النسائية، ونكلوا بهن وفرقوهن بقوة السلاح، حسب شهود عيان.

من جهة أخرى، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مع السفير الأمريكي لدى بلاده ماثيو تولر تداعيات الأحداث الأخيرة في صنعاء. وقال هادي - وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية - إنه لا مخرج للبلد إلا بتنفيذ تطلعات أبنائه في الأمن والاستقرار والسلام المرتكز على مرجعياته الوطنية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني، واستكمال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار (2216). وأشار إلى تطلع بلاده إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لليمن وشرعيته الدستورية لإنجاز استحقاقاته الوطنية على مختلف المستويات.

إلى ذلك، حمل رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد بن دغر ميليشيات الحوثي المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام. وغرد على «تويتر»: نطالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالتدخل لوقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين. كما طالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الاعتقالات، وما يرافقها من إهانات وتعذيب يتعرض لها المعتقلون من أعضاء «المؤتمر» في سجون الحوثيين.

فيما تواصل ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واعتقالات كبيرة في صفوف قيادات حزب المؤتمر والمشايخ والأعيان في عدد من مناطق صنعاء ومحافظات المحويت وحجة. وشنت حملة اعتقالات وترهيب واسعة ضد أعضاء السلطات المحلية والمشايخ والأعيان.

من جهته، أكد المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أمس الأول أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ كشف خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن عن عمليات تصفية لأعضاء المؤتمر الشعبي تجري في صنعاء على يد ميليشيات الحوثي، في حين دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف اليمنية إلى خفض مستوى العنف والالتزام بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

مشاهدات يمنية

  • صنعاء تعيش حالة حداد شعبي بمقتل علي عبدالله صالح

  • مصرع زكريا الحوثي شقيق محمد علي الحوثي بجبهة نهم شرق صنعاء

  • القيادي الحوثي صالح الصماد يعترف بأن الانتفاضة الشعبية التي دعا إليها الرئيس اليمني الراحل صالح كانت قد أفقدتهم السيطرة على صنعاء وعدد من المحافظات

  • القيادي في حزب المؤتمر ونائب رئيس المجلس السياسي للانقلابيين قاسم الكسادي يعلن مغادرته صنعاء